تواجه تطلعات الاتحاد الأوروبي لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 عقبات كبيرة حيث يواجه طرح السيارات الكهربائية (EVs) تحديات تتعلق بالقدرة على تحمل التكاليف والبنية التحتية. وقد أثار المدقق الخارجي للاتحاد الأوروبي مخاوف من أن الاستراتيجية الحالية قد لا تدعم الأهداف المناخية الطموحة للاتحاد، والتي تشمل حظر مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين بحلول عام 2035.
وقد سلط ديوان المحاسبة الأوروبي (ECA) الضوء على أن ارتفاع تكلفة إنتاج السيارات الكهربائية في أوروبا قد يؤدي إلى زيادة الاعتماد على الواردات، لا سيما من الصين، التي تهيمن على سوق بطاريات السيارات الكهربائية بحصة 76% من الإنتاج العالمي. قد يؤدي هذا الاعتماد إلى خلق تبعية اقتصادية جديدة وقد يضر بصناعة السيارات في الاتحاد الأوروبي.
وأكدت آنيمي تورتيلبوم، عضو اللجنة الاقتصادية لأوروبا، على أهمية عام 2026 باعتباره عامًا محوريًا لمراجعة السياسات، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إعادة تقييم نهجه لتجنب الآثار السلبية على السياسة الصناعية والمستهلكين. وأشارت إلى أنه يجب تخفيض أسعار السيارات الكهربائية بشكل كبير، حيث لم يثبت أن الدعم وحده هو الحل المستدام. إن تكلفة البطاريات، وهي عنصر أساسي في السيارات الكهربائية، مرتفعة بشكل خاص في أوروبا، حيث يبلغ متوسطها حوالي 15,000 يورو.
وتتعرض شركة Tesla (NASDAQ:TSLA) الشهيرة لصناعة السيارات الكهربائية وشركات صناعة السيارات الأوروبية مثل شركة Stellantis (NYSE:STLA)، التي تمتلك علامات تجارية مثل Peugeot (OTC:PUGOY) وFiat، بالإضافة إلى شركة Renault (EPA:RENA)، لضغوط لتطوير خيارات سيارات كهربائية بأسعار معقولة في مواجهة المنافسة من الواردات الصينية.
على الرغم من الزيادة في مشتريات السيارات الكهربائية داخل الاتحاد الأوروبي، مدفوعة إلى حد كبير بالدعم الحكومي، إلا أن المنطقة تعاني من نقص في تطوير البنية التحتية اللازمة. ويتركز ما يقرب من 70% من نقاط الشحن في ألمانيا وفرنسا وهولندا، مع تخلف الاتحاد الأوروبي عن تحقيق هدفه المتمثل في إنشاء مليون محطة شحن.
كما أشارت اللجنة الاقتصادية لأوروبا إلى أنه على الرغم من تطبيق معايير وتدابير اختبار جديدة مثل يورو 6، لم تنخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الحقيقية من السيارات. وقد تم تحديد الفجوة بين الاختبارات المعملية والانبعاثات في العالم الحقيقي كعامل مساهم في ذلك. فوفقًا لتقرير وكالة حماية البيئة لشهر يناير، ظل متوسط الانبعاثات من سيارات الديزل ثابتًا منذ عام 2010، ولم تشهد سيارات البنزين سوى انخفاض هامشي في الانبعاثات.
وقد أكد نيكولاوس ميليونيس، وهو عضو آخر في الوكالة الأوروبية للمناخ، على هذه المشكلة، مشيرًا إلى أن معظم السيارات التقليدية لا تزال تنبعث منها كمية ثاني أكسيد الكربون كما كانت تنبعث منها قبل 12 عامًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى زيادة متوسط وزن السيارات.
تُعد أهداف الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالمناخ لعام 2050 جزءًا من التزام أوسع نطاقًا بالاستدامة البيئية، ولكن التحديات الحالية للسيارات الكهربائية تمثل سيناريو معقدًا يتطلب تعديلات استراتيجية لضمان تحقيق هذه الأهداف.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.