في أعقاب الأسبوع المضطرب الذي شهدته الأسواق العالمية يوم الجمعة الماضي، عانت الأسواق العالمية يوم الجمعة من عودة التقلبات وانقطاع واسع النطاق في التكنولوجيا الذي أثر على شركات الطيران الأمريكية الكبرى، مما تسبب في توقفها عن العمل.
كما أدى الانقطاع، الناجم عن مشاكل في النظام، إلى تعطيل عمليات شركات الطيران وشركات الإعلام والبنوك وشركات الاتصالات في جميع أنحاء العالم. وقد ربطت الحكومة الأسترالية المشكلة بخلل في شركة الأمن السيبراني Crowdstrike، مما أدى إلى انخفاض أسهم الشركة بنسبة تزيد عن 10%.
وشعر قطاع التكنولوجيا، الذي اهتز بالفعل بسبب المخاوف بشأن القيود الجديدة المفروضة على شركات صناعة الرقائق وتوقعات الأرباح الفاترة، بضغوط إضافية. وعلى الرغم من تجاوز شركة Netflix لتوقعات نمو عدد المشتركين، إلا أنها شهدت انخفاضًا في أسهمها بسبب التوجيهات المستقبلية الحذرة والتوقعات بأن أعمالها الإعلانية لن تكون مساهمًا رئيسيًا في الإيرادات حتى عام 2026 على الأقل.
وعلى نحو مماثل، شهدت شركة TSMC التايوانية الرائدة في مجال أشباه الموصلات انخفاضًا في أسهمها في تايبيه بنسبة 3.5% يوم الجمعة بعد أن طغت التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة على تقارير الأرباح القوية، بالإضافة إلى تراجع الأسواق الأمريكية. وقد وصل مؤشر التذبذب VIX إلى أعلى مستوياته منذ أبريل/نيسان، مما يعكس حالة عدم الارتياح التي تسود السوق.
وفي خضم عدم استقرار السوق، يزيد المشهد السياسي الأمريكي من قلق المستثمرين. فمع انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري، برز دونالد ترامب كمرشح مفضل للبيت الأبيض في أسواق الرهانات، وهناك تكهنات بأن الرئيس جو بايدن قد يعلن انسحابه خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد محاولة اغتيال ترامب في نهاية الأسبوع الماضي.
وفي القطاع المالي، ترتفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية على الرغم من ارتفاع طلبات إعانة البطالة التي تم الإبلاغ عنها يوم الخميس. وفي حين من المتوقع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، انتعش الدولار من أدنى مستوياته الأسبوعية.
وتراجع اليورو بعد قرار البنك المركزي الأوروبي بالإبقاء على أسعار الفائدة، مع توقعات بخفض سعر الفائدة في سبتمبر. كما انخفض الجنيه الإسترليني بعد بيانات مبيعات التجزئة البريطانية المخيبة للآمال لشهر يونيو.
كما تراجع الين الياباني واليوان الصيني، حيث تأثر الأول بقراءات التضخم التي جاءت أقل من المتوقع. وخفضت الحكومة اليابانية توقعاتها للنمو لهذا العام بسبب زيادة تكاليف الواردات. وفي الوقت نفسه، أنهت أسهم البر الرئيسي الصيني الأسبوع على ارتفاع، على الرغم من اعتراف المسؤولين بتعقيد الأهداف الاقتصادية المحددة خلال اجتماع رئيسي للحزب الشيوعي.
وفي الوقت الذي تستعد فيه وول ستريت لنهاية حذرة للأسبوع، يُراقب المستثمرون عن كثب مجموعة من أرباح الشركات من شركات مثل أمريكان إكسبريس (NYSE:AXP) وRegions Financial (NYSE:RF) وH Huntington Bancshares (NASDAQ:HBAN) وغيرها. كما أن أسعار المنتجين الكنديين ومبيعات التجزئة، بالإضافة إلى خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي مدرجة أيضًا على جدول الأعمال، مما قد يوفر المزيد من التوجيه للأسواق الأمريكية.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها