من بيتر نيكولس واماندا فرجسون
لندن/بلفاست (رويترز) - احتج الآلاف في بريطانيا وايرلندا الشمالية على قرار رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون تعليق جلسات البرلمان لنحو شهر قبل الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتعهد جونسون بان تنسحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر تشرين الاول سواء باتفاق أو بدون اتفاق يحدد العلاقات مع الاتحاد في المستقل ، وتهدف خطوة تعطيل البرلمان لنحو شهر قبل هذا الموعد إلى عرقلة مساعي معارضيه لمنع ذلك.
وتجمع نحو ألفي شخص خارج مكتبه في داونينج ستريت وهتفوا "جونسون الكاذب، عار عليك".
وحملت لافتة عبارة "#اوقفوا الانقلاب. دافعوا عن ديمقراطيتنا. انقذوا مستقبلنا".
وتقول الحكومة إن من الطبيعي تعليق البرلمان قبل طرح رئيس الوزراء الجديد برنامجه السياسي خلال كلمة للملكة من المقرر أن تلقيها في الرابع عشر من أكتوبر تشرين الأول. ويقول أنصاره أيضا إن البرلمان يتعطل عادة في أواخر سبتمبر ايلول مع عقد الاحزاب الرئيسية مؤتمراتها السياسية.
ويقول معارضوه إن فترة تعليق الجلسات طويلة على غير المعتاد ويصفون ذلك بأنها محاولة مكشوفة لتقليص الوقت المتاح للنواب لإجراء مناقشات قبل انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نهاية أكتوبر تشرين الأول.
ويريد النواب المعارضون منع تعليق البرلمان وسن تشريع يحول دون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق عند عودتهم من عطلة الصيف يوم الثلاثاء.
وفي بلفاست عاصمة أيرلندا الشمالية تجمع نحو مئة محتج أمام قاعة المدينة إذا اضحت ايرلندا الشمالية بشكل خاص محور مفاوضات الانسحاب البريطاني لأنها الوحيدة التي لها حدود برية مشتركة مع الاتحاد الأوروبي.
وأضحت آلية الإبقاء على الحدود الأيرلندية مفتوحة من خلال ربط بريطانيا بقواعد التجارة في الاتحاد الأوروبي نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات وهي ضمن الاتفاق الذي تفاوضت بشأنه رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مع الاتحاد الأوروبي.
(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)