مدريد/برشلونة، 4 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): حذر ألفريدو بيريث روبالكابا مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا للانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 20 من الشهر الجاري من أن اليمين "يقوم بمزيد من الاستقطاعات كلما كان في يده مزيد من السلطة"، بينما دعا مرشح الحزب الشعبي المعارض ماريانو راخوي إلى الالتفاف حول مشروع وحده الحزب المعارض قادر على قيادته، وذلك في انطلاق الحملة الانتخابية.
ومن خلال مؤتمر انتخابي عقد في ألكالا دي إيناريس بالعاصمة مدريد، دافع روبالكابا عن دولة "تقوم على أسس قوية"، في الوقت الذي رفض فيه رهن النمو بالاستقطاعات، "السرطان" الذي يسعى الحزب الشعبي المعارض "للترويج له"، "فكلما زادت السلطة التي يتمتع بها اليمين، فإنه يقوم بمزيد من الاستقطاعات"، وذلك في مستهل الحملة الانتخابية.
وقبيل بدء الحملة الانتخابية منتصف الليلة الماضية، قام الاشتراكيون بمحاكاة عملية التصويت، حيث وضعوا لافتات كتب عليها "ناضل من أجل ما تريد"، شعار الحملة الاشتراكية، في صندوق انتخابي ضخم.
وخلال الكلمة التي أدلى بها، أشار روبالكابا إلى أن راخوي يحاول أن يجعل من هذه "حملة فاليوم" لا يتطرق خلالها إلى الخدمات العامة أو الحقوق أو الحريات.
وأوضح أن الحزب الشعبي لا يتحدث لأنه يرغب في القيام بعملية "استقطاع"، مؤكدا أنه على الرغم من أن راخوي لا يتحدث، فإن رئيسة حكومة إقليم مدريد اسبيرانزا أجيري "لا تصمت"، في الوقت الذي أشار فيه إلى قناعته بأن الاستقطاعات هي الهدف الذي يخفيه اليمين عندما يقول إن هناك أمورا لا يمكن للإسبان تحمل تكاليفها.
وحذر "إذا قال أحد من اليمين بعدم قدرتنا على تحمل تكلفة هذا الأمر، فما يرغب في قوله هو أنهم لا يمكنهم الدفع، وبأنهم لا يمكنهم دفع الخدمات العامة بالضرائب التي يفرضونها".
وأكد أنه سيدافع "بكل ما أوتي من قوة" عن التعليم والصحة العامة، وأنه لن يسمح بتراجع مستواهما، أو أن يتم خصخصة هذه الخدمات التي كلف بنائها الكثير، مشيرا إلى أن أسس هذه الخدمات تعود إلى الاشتراكيين "ووحدنا في الكثير من المناسبات".
وشدد "إذا لم تكن هناك مجانية، فلا يوجد حرية"، وذلك في معرض دفاعه عن التعليم الحكومي.
ومن جانبه، دعا راخوي، في مستهل حملته التي اختار برشلونة نقطة بداية لها، إلى الالتفاف حول "مشروع مشترك" وحده الحزب الشعبي هو القادر على إدارته، وليس "هؤلاء الذين لم يعرفوا إدارة الاقتصاد"، وبالتالي "هم غير جديرين بفرصة أخرى".
وأمام نحو ألفي شخص يملأهم الحماس احتشدوا في بداية حملته الانتخابية، لخص راخوي استراتيجيته الانتخابية في الوحدة والاتفاق للخروج من الأزمة.
وأشار راخوي إلى أن وصول الحزب الشعبي إلى الحكم سيجعل كتالونيا تعود مجددا "أرض التوظيف والثراء والفرص" كما كانت دائما.
ويستند مقترح الحزب الشعبي للمواطنين على العمل للخروج من الأزمة، والتأكيد على أن الناخب سيقرر في 20 من الشهر الجاري إذا ما كان الوضع سيستمر على ما هو عليه "أو أسوأ"، أو المراهنة على "مصرف" يقود التغيير السياسي والاقتصادي ويعيد "النور" إلى إسبانيا.
وأوضح أن الخيار الأخير يقدمه الحزب الشعبي فحسب، وليس هؤلاء "الذين لم يعرفوا كيفية إدارة الاقتصاد"، والذين تسببوا في الأزمة الحالية نتيجة "عجزهم".
وتشير استطلاعات الرأي في إسبانيا إلى أن الحزب الشعبي، سيفوز بالأغلبية المطلقة في الانتخابات المقبلة ليعود مجددا إلى الحكم بعد ابتعاد دام ثمانية أعوام. (إفي)