دبي/باريس (رويترز) - قالت مجموعة توتال (PA:TOTF) الفرنسية إنها وقعت اتفاقا مع إيران يوم الاثنين لتطوير المرحلة 11 في بارس الجنوبي، أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، فيما يعد أول استثمار غربي رئيسي في قطاع الطاقة في الجمهورية الإسلامية منذ رفع العقوبات عنها.
وستكون توتال المشغل بحصة قدرها 50.1 بالمئة إلى جانب شركة النفط والغاز الصينية (سي.إن.بي.سي) المملوكة للدولة بحصة 30 بالمئة وبتروبارس، وهي فرع تابع لشركة النفط الوطنية الإيرانية، بحصة 19.9 بالمئة.
وقالت توتال في بيان إن الطاقة الإنتاجية للمشروع ستصل إلى ملياري قدم مكعبة يوميا أو ما يعادل 400 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا شاملا المكثفات.
وأضافت أن الغاز المنتج سيجري ضخه في السوق المحلية الإيرانية بداية من عام 2021.
وقالت توتال إن تطوير حقل بارس الجنوبي سيتكلف حوالي ملياري دولار.
وقالت وزارة النفط الإيرانية إن تكلفة المشروع تصل إلى خمسة مليارات دولار وإن الانتاج من المتوقع أن يبدأ في غضون 40 شهرا.
وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لتوتال "هذا اتفاق رئيسي لتوتال يؤذن رسميا بعودتنا إلى إيران لفتح صفحة جديدة في تاريخ شراكتنا مع ذلك البلد".
وبدأ تطوير حقل الغاز البحري في عقد التسعينات. وكانت توتال أحد أكبر المستثمرين في إيران إلى أن فرضت العقوبات الدولية على البلاد في 2006 بسبب شكوك بأن طهران كانت تطور أسلحة نووية.
ووقعت توتال اتفاقا مبدئيا مع طهران في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني بعد يوم من فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وأثناء حملته الانتخابية انتقد ترامب اتفاق رفع العقوبات عن إيران.
وفي حفل التوقيع يوم الاثنين قال مسؤول ايراني بارز إنه يأمل بأن الاتفاق مع توتال سيشجع شركات دولية أخرى على الاستثمار في حقول النفط والغاز في إيران التي تحتاج إلى عشرات المليارات من الأموال الأجنبية.
ونقلت وكال أنباء شانا الإيرانية عن مهدي حسيني رئيس لجنة العقود البترولية قوله "هذا العقد سيرسل رسالة سياسية قوية إلى العالم خصوصا في الوقت الذي يتنى فيه الأمريكيون مسار مجابهة (تجاه إيران)."
"هذا يظهر أن العالم لا يتبعهم في مسارهم".
وأضاف أن الخبرة أظهرت أنه بعد اتفاق مع توتال فإن شركات أوروبية وآسيوية أخرى ستوقع اتفاقات مع إيران.
(إعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)