القدس، 27 يوليو/تموز (إفي): جدد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الاعراب عن مخاوف تل أبيب من امتلاك إيران للاسلحة النووية، مما يهدد أمن إسرائيل، غير مستبعد توجيه ضربة عسكرية لطهران.
وقال باراك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي روبرت جيتس الذي وصل اليوم إلى إسرائيل: "لدينا مخاوف من استمرار طهران في تطوير برنامجها النووي، مما يعرقل الاستقرار في المنطقة برمتها، ويحول التوصل لاي استقرار عالمي".
من جانبه، أكد جيتس على متانة العلاقات التي تجمع الولايات المتحدة باسرائيل، معلنا ان "الولايات المتحدة ستقدم مساعدات عسكرية دائمة لإسرائيل التي تمتلك أكثر الاسلحة تطورا للدفاع عن مواطنيها".
وكانت مصادر أمريكية قد أشارت إلى ان المحادثات الذي سيجريها جيتس مع صانعي القرار في تل أبيب ستتناول الملف النووي الايراني، بحسب ما ذكرته اليوم "إذاعة إسرائيل".
كما يبحث تطوير نظام الدفاع الصاروخي من طراز "آرو-2" وخطط إسرائيل لشراء 100 مقاتلة أمريكية من طراز إف-35، التي يمكنها تفادي الرادار، قيمتها 15 مليار دولار على ان يبدأ تسليم المقاتلات في 2014 ، وفقا لتقارير أمريكية.
واوضح جيتس "ان الامن طويل الامد في إسرائيل يعتمد على السلام الدائم في الشرق الاوسط" ، مؤكدا "سنستمر في التطلع لمتطلبات إسرائيل لجعل حل الدولتين ممكنا".
فيما أشار إيهود باراك إلى انه بحث مع جيتس العلاقات الثنائية "المميزة" مع واشنطن والتحديات الأمنية التي تهدد المنطقة، والملف النووي الايراني، و"كيفية عرقلته بالتعاون مع المجتمع الدولي".
وتتزامن زيارة جيتس إلى إسرائيل مع وصول ثلاثة مسئولين أمريكيين كبار في محاولة "للضغط" على نتنياهو لوقف البناء في المستوطنات خاصة في شرقي القدس، وهم المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، ومستشار الأمن القومي جيمس جونز والمستشار لشئون المنطقة في البيت الأبيض دنيس روس.
وذكر مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الأحد إن جيتس، الذي سيقضي بضع ساعات فقط في إسرائيل، سيجتمع اليوم كذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس اركان الجيش الجنرال جابي اشكنازي لمناقشة تلك المسائل ومسائل دفاعية ثنائية اخرى.
وعن الملف النووي الايراني، قال جيتس "إذا امتلكت إيران الأسلحة النووية ستشكل تهديدا واسعا لإسرائيل، وستعطل عملية السلام في المنطقة برمتها".
ولفت "علينا اقناع الايرانيين بالعدول عن تطوير البرنامج النووي"، مشددا على أن "العرض المقدم لطهران بالتنازل عن برنامجها النووي لن يكون مفتوحا إلى الابد".
وتزعم إسرائيل والولايات المتحدة أن ايران سيكون لديها قدرة على تطوير الأسلحة النووية فى غضون ما بين عام إلى ثلاثة أعوام.
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد وصل صباح اليوم إلى إسرائيل على أن يتوجه بعدها إلى عمان للقاء نظيره الأردني، وذلك في إطار حملة دبلوماسية واسعة يطلقها الرئيس باراك اوباما لإحياء عملية السلام في المنطقة. (إفي)