واشنطن، 20 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): تعقد منظمة الدول الأمريكية اجتماعا مغلقا يوم الاثنين المقبل لتقييم الوضع الحالي في هندوراس، التي تشهد انتخابات عامة في 29 من الشهر الجاري، قبل أن يصدر برلمان البلاد قرارا في الثاني من ديسمبر/كانون ثان المقبل حول عودة الرئيس المخلوع مانويل ثيلايا.
وأشار اليوم مسئول أمريكي رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن الاجتماع سيكون "غير رسمي"، فيما أوضحت مصادر أخرى لوكالة (إفي) أن ممثلي الدول الـ34 الأعضاء بالمنظمة الإقليمية سيعقدون اجتماعا مغلقا، دون دعوة المجلس الدائم للمنظمة إلى الانعقاد.
وسيتناول ممثلو الدول الأعضاء في هذا الاجتماع مسألة الانتخابات الهندورية على وجه الخصوص، وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن السيناريو الأكثر قبولا هو أن يتم اتخاذ موقف مشترك تجاه العملية الانتخابية وسيرها ونتائجها اللاحقة.
وتشهد منظمة الدول الأمريكية انقساما بين الدول الأعضاء حول شرعية انتخابات 29 من نوفمبر/تشرين ثان، بالنظر إلى أن دولا عديدة من بينها البرازيل ونيكاراجوا والإكوادور والأرجنتين وبوليفيا وفنزويلا، قد أعربت بالفعل عن عدم اعترافها بنتيجتها إذا لم يعد ثيلايا قبلا إلى رئاسة البلاد، في الوقت الذي أكدت فيها بلدان أخرى في مقدمتها الولايات المتحدة وبنما قبولها بنتائج الانتخابات.
وتكمن الإشكالية الرئيسية في أن منظمة الدول الأمريكية تخضع لمبدأ الإجماع، لذا يبدو من الصعب اتخاذ قرار موحد في هذا الصدد.
وسيؤثر كذلك القرار الذي ستتخذه المنظمة في الأيام المقبلة وبعد الانتخابات مع ظهور النتائج وكذلك إعلان قرار البرلمان حول عودة ثيلايا من عدمها، على قرار رفع عضوية هندوراس في المنظمة المفروض منذ الرابع من يوليو/تموز الماضي على خلفية انقلاب أطاح بالرئيس المخلوع في 28 يونيو/حزيران.
كما يأتي كشف منظمة الدول الأمريكية عن اجتماع الاثنين بعد أن أعلن رئيس حكومة الأمر الواقع في هندوراس روبرتو ميشيليتي عزمه التخلي عن السلطة بصورة مؤقتة، على الأرجح خلال الفترة من 25 نوفمبر/تشرين ثان وحتى الثاني من ديسمبر/كانون أول، وهو اليوم الذي سيصوت فيه البرلمان على عودة ثيلايا، في قرار اعتبرته الولايات المتحدة "خطوة إيجابية" لأنه يفتح الباب أمام إمكانية حل الأزمة من وجهة نظر الإدارة الأمريكية. (إفي)