الرياض، 9 سبتمبر/أيلول (إفي): لم يتوقف سيل النكات والعبارات الساخرة، طيلة اليومين الماضيين، في التعليق على المباراة الودية التي جمعت المنتخب السعودي بنظيره الإسباني، وهي مواجهة لم تكن ندية على الإطلاق، إذ جمعت بين المصنف الأول عالميا والمصنف رقم 101 ، وهو أسوأ تصنيف للسعودية في تاريخها.
فتحت المباراة الباب أمام استهجان كتاب الرأي الصحفيين والجماهير من اختيار الاتحاد السعودي لكرة القدم منتخبا قويا لملاقاته كالمنتخب الإسباني.
وكانت صحيفة (الرياضي) اليومية التي تصدر من جدة، استبقت المباراة وعنونت في صفحتها الأولى بعبارة لاذعة: (الله لا يفضحنا)، وهي عبارة تسببت في جدل طويل كاد أن يؤدي إلى إغلاق الصحيفة، وفق شائعات نفاها صدور العدد في اليوم التالي.
وكذلك فعلت بعض الصحف الأخرى، وإن بلهجة أقل حدة، فصحيفة (الرياض) المعروفة برصانتها عنونت في اليوم التالي للمباراة: (الحارس لم يحرك ساكنا.. والدفاع في إجازة.. والوسط اختفى.. والهجوم فضل الفرجة!).
وانهمرت النكات اللاذعة قبل المباراة وبعدها، على مواقع التواصل الاجتماعي، فكانت السخرية هي الغالبة على تعليقات الجمهور بدلا من التحليل الفني والتكتيكي.
ولم يغب عن أذهان الجمهور التعليق الذي أدلى به لاعب برشلونة والمنتخب الإسباني تشافي هيرنانديز لصحيفة "الباييس"، إذ تهكم على المنتخب السعودي في حزيران/يونيو الماضي قائلا: "كأس الأمم الأوروبية أقوى من كأس العالم بكثير، نظرا لعدم وجود منتخبات متواضعة، مثل السعودية وهندوراس".
لهذا كانت بعض التعليقات تشير إلى أن تشافي سيلعب المباراة بـ "زنوبة" لا بحذاء رياضي.
وفي تعليق طريف آخر، قال أحدهم "كان بإمكان مدرب اسبانيا أن لا يستخدم حارسا في هذه المباراة نظرا لعدم وجود ما يستدعي الحركة أصلا لإنقاذ المرمى من هدف سعودي محتمل!".
وأشار تعليق آخر إلى أن "مخرج المباراة ثبت الصورة على المرمى السعودي وغادر كي يدخن في الخارج"، وأخرى تقول إن "الحارس الإسباني إيكر كاسياس أصابه الملل وبدأ يتحدث مع صديقته عبر جهاز البلاك بيري!".
ولدى انتهاء المباراة، اعتبر أحدهم أن "المنتخب الإسباني حقق نسبة استحواذ يمكن أن تؤهله لدخول كلية الطب!". (إفي)