القاهرة، 8 مارس/آذار (إفي): حذر كل من المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا كوفي أنان، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، من أن أي عمل عسكري ضد سوريا لن يسهم في حل الأزمة وسيزيد الأمور تعقيدا.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم بالقاهرة، قال أنان "لأبد من عملية سياسية لضمان تحقيق الحلول الشاملة التي تضمن حقوق الشعب السوري"، لافتا إلى أن "المزيد من عملية العسكرة للمعارضة سيزيد الأمر سوءا".
وتمنى أنان سرعة وقف كل أشكال العنف وأن يلمس تعاونا جادا من كل الأطراف، وأن تنتقل سوريا إلى وضع أفضل يتم من خلاله وقف كل أعمال القتل وتهيئة الأجواء لحل سياسي.
فيما قال العربي "إن السيناريو الليبي غير مطروح على الإطلاق في سوريا".
وتعد زيارة أنان للجامعة العربية هي الأولى في مهمته منذ اختياره مبعوثا مشتركا إلى سوريا في 23 من الشهر الماضي، حيث أطلع العربي على آخر نتائج المشاورات والاتصالات التي يجريها مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
كما تم التطرق إلى مهمة المبعوث المشترك ونائبه الفلسطيني ناصر القدوة عبر الأفكار والرؤى التي تستهدف (كأولوية أولى) وقف القتال وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين والبحث في خطة لحل سياسي يستند لخطة العمل العربية المعتمدة من قبل الأمم المتحدة.
وكان أنان قد التقي اليوم وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، حيث عرض عليه رؤية مصر القائمة على ضرورة الحفاظ بكل السبل الممكنة على وحدة سوريا الإقليمية محذرا من إنفجار الموقف وتحوله إلى حرب أهلية مسلحة، بحسب الوزير المفوض عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية.
وأشار رشدي إلى تأكيد وزير الخارجية المصري للمبعوث الأممى على ضرورة حل الأزمة السورية سلميا عبر المبادرة العربية لتفادى التدخل العسكري في سوريا أو تدويل الأزمة.
كما حذر عمرو، من أن طبيعة سوريا الجغرافية والبشرية ستلحق ضررا هائلا بالمنطقة إذا ما تحول الوضع إلى حرب أهلية مسلحة، حيث ستمتد آثاره إلى المنطقة بأسرها.
ومن المقرر أن يكون لأنان خلال وجوده بمصر لقاءات أخرى مع عدد من وزراء الخارجية العرب الذين سيبدأون التوافد على القاهرة اعتبارا من يوم غد الجمعة لحضور اجتماعات الدورة الـ137 لمجلس الجامعة على المستوى الوزارى المقرر عقده السبت.
وذكرت مصادر من الجامعة العربية أن أنان سيجتمع السبت مع وزراء الخارجية العرب بشكل منفرد، بداية بوزراء قطر والجزائر والعراق والسعودية.
ومن المقرر أن يتوجه، الأمين العام السابق للأمم المتحدة بين عامي 1997 و2006 ، في نفس اليوم إلى دمشق لإجراء محادثات مع السلطات السورية. (إفي)