صفقة اثنين الإنترنت:خصم يصل إلى 60% InvestingProاحصل على الخصم

زعيم المعارضة الكينية يقاوم ضغوطا للإقرار بالهزيمة في الانتخابات

تم النشر 13/08/2017, 18:09
© Reuters. الضغوط تتزايد على المعارضة الكينية للتسليم بهزيمتها في الانتخابات

من كاثرين هوريلد وإد كروبلي

نيروبي (رويترز) - دعا رايلا أودينجا زعيم المعارضة في كينيا يوم الأحد أنصاره إلى الإضراب عن العمل لدعم أحقيته في الرئاسة واتهم الحزب الحاكم "بإراقة دماء الأبرياء" رغم ضغوط دولية متنامية عليه للإقرار بالهزيمة.

وأعلنت مفوضية الانتخابات الكينية يوم الجمعة فوز الرئيس أوهورو كينياتا في انتخابات الرئاسة بفارق 1.4 مليون صوت. وقال مراقبون دوليون إن الانتخابات التي أجريت يوم الثلاثاء كانت نزيهة بدرجة كبيرة لكن أودينجا اعترض على النتيجة قائلا إنها زورت لكنه لم يورد أدلة موثقة على ذلك.

وقال أودينجا لحشد من نحو أربعة آلاف من أنصاره إن حزب "اليوبيل (الحاكم) أراق دماء الأبرياء. ليس هناك عمل غدا" . ووعد بإعلان استراتيجية جديدة يوم الثلاثاء.

وقال السناتور جيمس أورينجو أحد كبار مؤيدي أودينجا إن المعارضة ستدعو لخروج مظاهرات.

وقال أورينجو للحشد في كيبيرا أكبر الأحياء الفقيرة في العاصمة نيروبي "عندما ندعوكم لتتخذوا موقفا.. موقفا سلميا.. لا تتقاعسوا". كما دعا إلى مقاطعة تلفزيون وصحف (نيشن) أكبر مجموعة إعلامية مستقلة في كينيا بسبب تغطيتهم للانتخابات.

والتجمع الذي شهد أول خطاب علني لأودينجا منذ يوم الخميس حمل رسالة جلية على أنه لا يعتزم التراجع عن زعمه بأنه الفائز في التصويت الذي جرى يوم الثلاثاء على الرغم من دعوات من المجتمع الدولي له للإقرار بالهزيمة.

واندلعت اشتباكات دموية بين الشرطة ومدنيين في مناطق نفوذ المعارضة وألقى مانواه إسيبيسو المتحدث باسم الرئاسة المسؤولية عن إراقة الدماء على المتظاهرين.

وقال في بيان يوم الأحد "المتظاهرون الذين يمارسون العنف خارجون عن القانون... الشرطة لن تسمح بانتهاكات للاستقرار بل ستحمي أرواح وممتلكات الكينيين وستعيد القانون والنظام".

وشاهد مراسلون من رويترز الشرطة وهي تطلق مرارا الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية لتفريق الحشود في أحياء فقيرة. كما اعتقلت الشرطة صحفيين واعتدت عليهم.

* قتلى

قالت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان يوم السبت إن 24 قتيلا على الأقل سقطوا في اضطرابات مرتبطة بالانتخابات من بينهم فتاة في التاسعة من عمرها. وقال الصليب الأحمر الكيني يوم السبت إنه قدم إسعافات إلى 93 مصابا.

وبحلول يوم الأحد بدا أن العنف انحسر بدرجة كبيرة مما بعث الارتياح في نفوس الكينيين الذين يخشون تكرار أعمال عنف أعقبت خلافا على نتائج انتخابات عام 2007.

وقتل نحو 1200 شخص في ذلك الوقت وفر 600 ألف من ديارهم بعد أن دعا أودينجا إلى احتجاجات أثارت أعمال عنف عرقية. وتوقفت التجارة في المنطقة واحتاج الاقتصاد الكيني، الأكبر في المنطقة، لسنوات ليتعافى.

ولدى بعض أنصار أودينجا قناعة بأن الفوز سلب منهم في انتخابات 2007 وانتخابات 2013 اللتين شابتهما مخالفات ومشكلات. واعترض أودينجا رسميا على نتائج الانتخابات في المرتين وخسر دعواه ويقول أنصاره إنهم لن يتراجعوا هذه المرة.

وهذه المرة يحث دبلوماسيون وزعماء من دول المنطقة أودينجا، السجين السياسي السابق، على التسليم بالهزيمة. وموقفهم الموحد يجعل زعيم المعارضة (72 عاما) معزولا إذا ما قرر التمسك بمزاعمه عن تزوير الانتخابات وأعلن نفسه رئيسا.

وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الذي بلغ حجم تبادله التجاري مع كينيا العام الماضي ما يزيد على ثلاثة مليارات دولار، يوم الأحد "أريد أن أهنئ أوهورو كينياتا".

وأضافت "تمشيا مع سياسة الاتحاد الإفريقي يتوقع الاتحاد الأوروبي أن تقبل المعارضة النتائج وأن تستخدم السبل القانونية المتاحة في الشكوى".

* لا اتفاقات على اقتسام السلطة

قال دبلوماسي غربي إن الحلفاء غير مهتمين بتكرار نوع اتفاق اقتسام السلطة الذي أنهى عنف ما بعد الانتخابات قبل عشر سنوات. وأضاف أن هذا الطريق "ليس خيارا مطروحا".

وقال "إذا كان لديك دليل على تزوير الانتخابات قدمه... التحالف الوطني العظيم كان يغير مواقفه بشكل واضح خلال الأسبوع الماضي" مشيرا إلى تحالف معارض يقوده أودينجا.

وتابع "أغلب ما يزعمونه غير دقيق".

وفي بادئ الأمر زعم التحالف إن التصويت الالكتروني تعرض لعملية تسلل وقدم 50 صفحة من سجلات الكمبيوتر قال الخبراء إنها غير حاسمة على أفضل تقدير.

وقال بعد ذلك إن مصدرا سريا من داخل المجلس الانتخابي أطلعه على النتائج الحقيقية للانتخابات. لكن اللجنة الانتخابية سخرت من وثيقة من ورقتين قدمها لها وأشارت إلى أخطاء حسابية.

© Reuters. الضغوط تتزايد على المعارضة الكينية للتسليم بهزيمتها في الانتخابات

وهنأ زعماء دول المنطقة كينياتا البالغ من العمر 55 عاما وابن أول رئيس للبلاد على فوزه بفترة ولاية ثانية.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.