روما، 22 يناير/كانون ثان (إفي): قال فرانشيسكو سكتينو، ربان سفينة "كوستا كونكورديا" التي غرقت يوم 13 من الشهر الجاري في مياه جزيرة جيليو، إن الشركة المالكة للسفينة كانت تعلم بالمناورة التي تقترب فيها السفينة من الساحل لـ"تحية" سكان الجزر التي تزورها، وتدعمها بوصفها أسلوبا "دعائيا".
وجاءت هذه التصريحات ضمن الاستجواب الذي خضع له الثلاثاء الماضي أمام القاضية التي تتولى القضية، والذي نشر مضمونه اليوم في صحف "كورييري ديلا سيرا"، و"إل ميساجيرو"، و"لا ريبوبليكا".
وأوضح سكتينو أن هذا الاقتراب من السواحل عبارة عن مناورة تجرى في "جميع أنحاء العالم"، مضيفا أن شركة "كوستا كروسيروس" المالكة نظمتها بمناسبة الأعياد بالمناطق التي زارتها السفينة في أغسطس/آب الماضي.
وأضاف الربان أنه أجرى هذا النوع من المناورات ليقترب من الجزيرة ويقوم بتحية سكانها.
وبهذا، فقد نفى سكتينو التصريحات التي أفاد بها العضو المنتدب بالشركة بيير لويجي فوسكي وقال خلالها إنه تم السماح مرة واحدة فقط بإجراء مناورة بهذا الأسلوب.
وكانت سفينة "كوستا كونكورديا" السياحية قد أبحرت في 13 من الشهر الجاري من أحد الموانئ الإيطالية وعلى متنها 3200 راكب وألف من أفراد الطاقم لكي تقوم برحلة لمدة سبعة أيام في البحر المتوسط.
وكان برنامج الرحلة يتضمن توقف السفينة في موانئ: سافونا (إيطاليا)، ومارسيليا (فرنسا)، وبرشلونة وبالما دي مايوركا (إسبانيا)، وكالياري وباليرمو (إيطاليا).
وجنحت السفينة في نفس ذلك اليوم وغرقت قبالة جزيرة جيليو، مما تسبب في مقتل 12 شخصا بجانب العشرات من المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما وصل باقي الركاب بسلام إلى الشاطئ على متن قوارب النجاة. (إفي)