داكار، أول أبريل/نيسان (إفي): هاجمت القوات الجمهورية الإيفوارية الموالية لرئيس البلاد المنتخب، الحسن وتارا، القصر الرئاسي في مدينة أبيدجان، مقر إقامة الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو.
وأكد المتحدث باسم القوات الجمهورية، صديقي كوناتي، في تصريحات لمحطات إذاعية إقليمية، أن الهجوم وقع الليلة الماضية وأنه تم تسجيل اشتباكات طيلة الليل في المنطقة التي يوجد بها مقر إقامة جباجبو.
وكانت القوات الجمهورية قد احتلت خلال الأيام الماضية العاصمة ياموسوركو وميناء سان بدرو، الثاني في البلاد، كما أعلن وتارا أمس الخميس حظر التجوال اعتبارا من اليوم حتى الأحد ما بين الساعة 21.00 و06.00 ت.م في ابيدجان التي تعد العاصمة الاقتصادية المحاطة بالقوات الجمهورية لكوت ديفوار.
ووجهت حكومة وتارا الخميس الانذار الأخير لجباجبو ليستسلم هو واتباعه في الساعات المقبلة بهدف تفادي "حمام دم" في ابيدجان.
ومن جانبه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، جباجبو، بأن "يسلم مقاليد السلطة فورا" إلى وتارا، مناشدا الطرفين بتجنب "الانتقام".
يشار إلى أن المجتمع الدولي اعترف بوتارا فائزا بالانتخابات الرئاسية الأخيرة في كوت ديفوار، وطالب الرئيس المنتهية ولايته مرارا بالرحيل عن السلطة.
لكن المجلس الدستوري في كوت ديفوار، والذي يسيطر عليه أنصار جباجبو، ألغى نتائج الانتخابات في سبع مقاطعات في شمال البلاد حيث تتزايد شعبية وتارا، لتغير النتائج لصالح جباجبو والذي نصب نفسه رئيسا للبلاد لفترة رئاسية جديدة.(إفي)