طهران، 19 فبراير/شباط (إفي): أعلن وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، اجتماع بلاده مع مجموعة (5+1) سيعقد في اسطنبول، لافتا إلى أنه بانتظار إجابة الأطراف الأخرى لتحديد موعد نهائي لجولة المفاوضات الجديدة فيما يخص ملف طهران النووي.
ونقلت وكالة (فارس) شبه الرسمية اليوم الأحد عن صالحي، قوله "إن طهران تأمل باجراء هذه المفاوضات في أسرع وقت ممكن، وتنتظر ان تعلن (القوى الكبرى) هذا الأمر".
يذكر أن جولات المفاوضات الاخيرة بين إيران و(5+1)، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن بجانب ألمانيا، تمت في ديسمبر/كانون اول ويناير/كانون ثان الماضيين بجنيف واسطنبول، وخرجت بدون التوصل لأي اتفاقيات.
ومنذ ذلك الحين، شدد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوباتهما على إيران متضمنة فرض حظر على صادرات النفط الايرانية، التي تدخل حيز التنفيذ مع مطلع يوليو/تموز المقبل، بهدف الضغط على طهران للعودة لمائدة الحوار.
وتتزامن تصريحات صالحي مع توجه فريق رفيع المستوى من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران اليوم من فيينا لتوضيح الشكوك بخصوص البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وكذلك مع تقارير إخبارية تفيد أن إيران ربما تكون تستعد حاليا لتوسيع برنامجها النووي في موقع تحت الأرض بالقرب من مدينة قم التاريخية.
وذكرت (بي بي سي) اليوم أن حكومة طهران تبدو مستعدة لتركيب آلاف من أجهزة طرد مركزي من الجيل الجديد في منشآة محصنة تحت الأرض.
ونقلت عن مسئول دبلوماسي بفيينا، قوله "إن الإيرانيين ربما يقوموا بتسريع انتاج اليورانيوم المخصب مما يشكل انذارا جديدا بخصوص تعزيز ايران لقدرة برنامجها النووي"، على الرغم من تنامي العقوبات الدولية.
وكان رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء بروجردي، طالب السبت أن تكون "مشكلات المنطقة والإرهاب وتبادل الطاقة ضمن موضوعات المحادثات النووية، إضافة الى حق إيران في التوصل للطاقة النووية السلمية".
وأشار إلى أنه مع توصل بلاده لتقنية "تخصيب اليورانيوم" بنسبة 20% والانجازات النووية الأخيرة، فقد وجهت رسالتها للاتحاد الأوروبي بأن إيران حتى من دون مساعدة الدول المالكة للتنقية النووية فانها "لن تتوقف في أي نقطة، وستحل مشكلاتها بمجهود شبابها".
جدير بالذكر أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد شارك قبل أربعة أيام في وضع أول قضبان وقود نووي محلي الصنع في مفاعل للأبحاث الطبية بطهران.(إفي)