طهران، 22 يونيو/حزيران (إفي): قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي اختار "الطريق الخاطئ" بمحاولة السير على نهج الولايات المتحدة ودراسة فرض عقوبات أحادية الجانب على طهران بسبب برنامجها النووي.
وذكرت وكالة (مهر) المحلية أن مهمان برست صرح خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي بأن "أوروبا اختارت الطريق الخطأ وغير المجدي في التعامل مع ايران"، كما دعا الاتحاد الأوروبي "لاستثمار فرصة التعاون مع ايران وعدم عرقلة تعاونها معها بقرارات غير قانونية".
وحول إمكانية إقدام التكتل الأوروبي وواشنطن على فرض عقوبات أحادية الجانب على قطاع النفط الإيراني، أكد مهمان برست أن مسألة الطاقة تعود بالنفع على الطرفين.
وأضاف "قضية الطاقة تعود بالنفع على الطرفين خاصة الأوروبيين، وعلى أي دولة تحاول أن تحرم نفسها من هذه الميزة أن تعلم أنه سيتم استبدالها على الفور بدولة اخرى".
وأشار إلى أن بلاده لم تتلق حتى الآن أي اخطار بفرض عقوبات أحادية الجانب عليها، مبينا أن الاتحاد الأوروبي لم يفرض بعد عقوبات أحادية على طهران ولكنه يدرس تلك الخطوة حاليا.
وقال "العقوبات الأحادية الجانب من قبل الولايات المتحدة لا تمثل شأنا جديدا، فطهران اعتادت عليها طوال الـ30 عاما الماضية"، مؤكدا أن تلك العقوبات "دعائية" ولا يمكن أن تؤثر على "رغبة الشعب الإيراني في محاولته للحصول على الاستقلال".
ونفى المتحدث باسم الخارجية صحة ما تردد حول عدول البرازيل عن موقفها تجاه الاتفاق الثلاثي الذي تم التوصل له مع تركيا حول تبادل الوقود النووي".
وأكد مهمان برست تلقي طهران طلبا من كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، لإجراء محادثات معها، مبينا أن حكومة الجمهورية الإسلامية سترد قريبا على هذا الطلب.
وفيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير التي أبدى فيها استعداد باريس للتحاور مع إيران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن هذا الإعلان يتعارض مع موقف فرنسا وقت صدور قرار مجلس الأمن ضد ايران.
وأضاف "نرى أن الأقوال ينبغي أن تتطابق مع الأفعال، ولكننا بأي حال على استعداد للحوار الثنائي والمتعدد الأطراف".
كما تطرق مهمان برست إلى مسألة قيام طهران بمنع اثنين من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول البلاد، مبينا أن مفتشي الوكالة "عليهم تأدية مهامهم بدقة والوفاء بالتزاماتهم، ولكن المفتشان قاما بنقل معلومات غير صحيحة وتسريب معلومات اخرى إلى أشخاص لا علاقة لهم بهذا الشأن".
يذكر أن المجتمع الدولي يتهم إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها انتاج الطاقة والأغراض العلمية. (إفي)