الخرطوم،9 يناير/كانون ثان (إفي): أسفر تجدد المواجهات اليوم الأحد بين مقاتلي قبائل عربية وأفريقية شمال غربي منطقة أبيي السودانية المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، عن سقوط مائة فرد ما بين قتيل وجريح من الطرفين.
وقال القيادي في قبيلة المسيرية العربية، طبيق شقيفة، لوكالة (إفي) عبر الهاتف من موقع القتال ان المواجهات بين قبيلته والجيش الجنوبي تجددت عصر اليوم ما اسفر عن مقتل واصابة 53 من مقاتلي القبيلة.
وذكر ان "رعاة قبيلة المسيرية غنموا من الجيش الجنوبي 120 بندقية كلاشنكوف و4 مدافع".
وقال رئيس حكومة منطقة ابيي المحلية، دينق اروب، ان هجوما وقع على قرية ماكير، 12 كلم شمال غرب أبيي، واشار الي ان المواطنين الجنوبيين استطاعوا الدفاع عن انفسهم وردوا المهاجمين مع تكبيدهم خسائر في الارواح.
وذكر أن عدد قتلى المسيرية وصل الى 10 والجرحي 40 ومن جانب قبيلة دينكا نقوك ولم يحصر عدد الجرحى.
واضاف اروب ان حاكم ولاية جنوب كردفان، احمد هارون، زار منطقة ابيي وتم الاتفاق على عقد اجتماع في السابع عشر من الشهر الجاري يضم الطرفين بجانب وزير الداخلية في الحكومة المركزية ووزير شئون الداخلية في حكومة الجنوب لمعالجة الازمة.
وأكد أن الطرفين اتفقا علي وقف الأعمال العدائية وعقد اجتماع لقيادات قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك بعد غد الاربعاء لحل مشاكل الرعي.
ويتوقع مراقبون تجدد أعمال العنف في منطقة أبيي بعد أكثر من خمس سنوات من اتفاق سلام أنهى الحرب الاهلية التي استمرت 20 عاما بين الشمال والجنوب وتضمن السماح للجنوب باجراء استفتاء على الاستقلال.
ويطالب كل من شمال السودان وجنوبه بأحقيته في أبيي وهي أرض غنية بالنفط بوسط السودان تقع على حدودهما المشتركة، وتستخدمها قبيلتا دينكا نقوك المرتبطة بالجنوب والمسيرية المرتبطة بالشمال والتي تتألف من البدو العرب.
وكان من المفترض إجراء استفتاء منفصل حول مستقبل هذه المنطقة بالتزامن مع الاستفتاء الجاري حاليا لتقرير مصير جنوب السودان لكنه أرجئ بسبب خلاف حول الذين يحق لهم المشاركة فيه
إلى ذلك بدأت اليوم أول مراحل استفتاء سكان جنوب السودان لتقرير المصير بالانفصال عن الشمال وإقامة دولة مستقلة، والذي يستمر لمدة سبعة أيام. (إفي)