تايبيه، 30 ديسمبر/كانون أول (إفي) تمر العلاقات بين تايوان والولايات المتحدة بفترة من التوتر، بعد أن وافق البرلمان التايواني على منع استيراد بعض أنواع لحوم الأبقار الأمريكية، المدرجة في اتفاق ثنائي أبرم بين الجانبين في أكتوبر/تشرين أول الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (CNA) عن الممثل التايواني في واشنطن، جيسون يوان، تحذيره للبرلمان من أن التعديل المرتقب إدخاله على وثيقة الصحة الغذائية، الذي اتخذ بموجبه القرار البرلماني، سيؤثر سلبا على العلاقات بين تايوان والولايات المتحدة.
وتعتبر واشنطن أن القرار الصادر عن البرلمان التايواني الثلاثاء لحظر استيراد اللحم البقري المفروم من الدول التي عانت في الأعوام العشرة الأخيرة من مرض جنون البقر، " ليس له أساس علمي".
وأكد نائب الممثل التجاري للولايات المتحدة ديميتريوس ماراتيس، ونائب وزير الزراعة الأمريكي جيم ميلر في بيان أن "المصادقة على القرار البرلماني إذا تمت، ستشكل عقبة جديدة في طريق صادارت اللحم البقري الأمريكية لتايوان، وهو ما سيمثل إلغاء للاتفاقية بشكل أحادي الجانب".
وكانت تايوان والولايات المتحدة ققد توصلتا في نهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي إلى اتفاق لإعادة فتح الطريق أمام عمليات استيراد العديد من أنواع اللحم البقري.
إلا أن الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض والجماعات المدنية طالبا الحكومة التايوانية بمنع استيراد أنواع اللحوم التي قد تعرض البلاد لخطرالإصابة بمرض جنون البقر.
وإزاء هذه الضغوط السياسية الاجتماعية، أسست الحكومة التايوانية نظاما للمراجعة الصحية، والذي طالب بدوره بمنع استيراد اللحم المفروم وأحشاء الأبقار، دون إدخال تعديل على الاتفاقية .
وفي حال المصادقة على القرار البرلماني لتعديل وثيقة الصحة الغذائية، فإن ذلك سيضع عقبة قانونية أمام استيراد أنواع من لحوم الأبقار، المندرجة ضمن الاتفاقية بين تايوان والولايات المتحدة.
ولم يقر البرلمان التايواني بعد هذا التعديل، ولكن ينتظر أن يقوم بذلك قريبا.(إفي)