الامم المتحدة، 27 سبتمبر/أيلول (إفي): هنأ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون رئيسي السودان عمر البشير وجنوب السودان سلفاكير على الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم حول الحدود وسيسمح للجارة الجنوبية بتصدير نفطها، بعد اربعة ايام من المفاوضات المكثفة في اثيوبيا.
وذكر بان كي مون في بيان وزرع بالامم المتحدة "هذا الاتفاق يضم عناصر جوهرية عند اقامة القواعد الاساسية لمستقبل مستقر ويحظى بالرخاء بين البلدين"، مطالبا كليهما بمواصلة التفاوض حول منطقة ابيي المتنازع عليها.
وطالب الامين العام حكومتي البلدين بتقديم "حلول حول مستقبل المناطق المتنازع عليها وخاصة الوضع النهائي لابيي"، وحث البلدين على "تنفيذ الاتفاقيات المبرمة لاختتام العمليات التي بدأت.
وأشاد بجهد الرئيسين لالتزامهما بالتوصل لاتفاق واختيارهم مرة اخرى طريق السلام عن الحرب.
ووقع رئيسا السودان اليوم اتفاقا بشأن تأمين الحدود بعد أن هدد الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة الشهر الماضي بفرض عقوبات دولية إذا أخفق الجانبان في التوصل لاتفاق.
ولكن الرئيسان لم يتوصلا لاتفاق بشأن عدد من الموضوعات الهامة، مثل اقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود بين البلدين بناء على اقتراح من الاتحاد الأفريقي، ووضع منطقتي أبيي وهجليج النفطيتين المتنازع عليهما.
وتفاوض الرئيسان على مدار خمسة أيام في العاصمة الأثيوبية بمتابعة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي، وسيط الاتحاد الأفريقي.
وقال مبيكي خلال مراسم توقيع الاتفاق "الان ستعيش جنوب السودان والسودان في سلام ووئام للأبد".
ومن جانبه أكد سلفاكير "انه يوم عظيم في تاريخ منطقتنا"، مشيرا "أود شكر شقيقي البشير لتعاونه في التوصل لهذا الاتفاق. دون تعاونه لم نكن لنتوصل إليه".
يذكر أن دولة جنوب السودان ولدت في التاسع من يوليو/تموز من العام الماضي عقب إجراء استفتاء بين مواطنيها تحت رعاية المجتمع الدولي بعد عقود من الحرب مع الشمال.
وشهدت العلاقات بين البلدين توترا منذ ذلك الحين، ولكنها وصلت لأسوأ لحظاتها في يناير/كانون ثان الماضي، عندما أوقفت جوبا انتجاها النفطي، البالغ 350 ألف برميل يوميا.
واتخذت جوبا هذا القرار بعد الاخفاق في التوصل لاتفاق بشأن رسوم نقل النفط، ولكن الاجراء كان له أثر سلبي على اقتصاد البلدين. (إفي)