بروكسل (رويترز) - قال دبلوماسي رفيع من الاتحاد الأوروبي في ختام يومين من المفاوضات في العاصمة الكوبية هافانا إن عودة الحوار الامريكي المفاجيء مع كوبا يسهل محادثات الاتحاد الأوروبي الثنائية لتحسين العلاقات مع الجزيرة الشيوعية.
وحين أعلنت الولايات المتحدة وكوبا في 17 ديسمبر كانون الاول انهما ستستأنفان العلاقات الدبلوماسية أثر هذا التقارب بين الخصمين السابقين على محاولات الاتحاد الاوروبي المستمرة لاعادة صياغة اتفاق سياسي مع كوبا.
وبعد ان رتبت الولايات المتحدة وكوبا على عجل اجتماعات رفيعة المستوى في هافانا وواشنطن تحققت أخيرا هذا الاسبوع المحادثات التي تأجلت مرتين من قبل بين كوبا والاتحاد الاوروبي وكان هذا أول اجتماع من نوعه منذ اغسطس آب.
وفي مؤتمر صحفي يوم الخميس سئل كبير المفاوضين الاوروبيين كريستيان ليفلير عما اذا كان التعامل الامريكي مع كوبا سيضر بالمصالح الاوروبية فقال ان الدور الأمريكي "ايجابي للغاية".
وقال ليفلير وهو كبير الدبلوماسيين المختص بالامريكتين في الاتحاد الاوروبي "بهذا تنقشع غمة كانت تخيم على المنطقة...لفترة طويلة ويفتح أفاقا جديدة."
وأضاف "العمليتان تكملان بعضهما البعض ونرحب بشدة بالخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة بعيدا عن المواجهة."
ورغم ان العلاقات الاوروبية الكوبية ليست بسوء الصراع العلني بين أمريكا وكوبا الا ان الصلات بين أوروبا والجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي ظلت متوترة لسنوات.
ومنذ عام وافق الاتحاد الاوروبي على تعزيز العلاقات مع كوبا في أهم لفتة تقارب منذ ان رفع العقوبات الدبلوماسية على هافانا عام 2008.