Investing.com - استمرت الليرة التركية في مواجهة تقلبات سعرية خلال جلسة اليوم، إذ سجلت خسائر مبكرة بنسبة 0.6% مقابل الدولار، مقارنة ب0.49% مقابل الدولار أمس، والذي تزامن مع صدور أحدث معدل للإنتاج الصناعي في تركيا بانخفاض نسبته 2.2% سنويا، مما أزاد من الخطر على أداء الليرة.
ومع انخفاض الليرة بنسبة 13% تقريبا مقابل الدولار في العام الجاري حتى الآن، تقوم الحكومة التركية بسحب جميع نقاط التوقف من أجل دعم العملة المتعثرة. ووفقا للمتداولين فإن البنوك الحكومية التركية تضخ عملات أجنبية في السوق في محاولة لدعم الليرة بناء على طلب من الحكومة التركية قبيل إعادة الانتخابات في اسطنبول في 23 مايو الجاري.
وتعليقا على وضع الليرة، قال كبير الاقتصاديين المتخصصين في الأسواق الناشئة في شركة "Capital Economics"، جاسون توفي، إن البنوك الحكومية التركية قادرة على أن تضخ عملات أجنبية في السوق بالنظر إلى أنها قامت بالتقليل من أصولها بالعملات الأجنبية خلال العام الماضي.
وكانت البنوك التركية قد باعت في الأسبوع الماضي ما يصل إلى 4.5 مليار دولار من إجمالي مبيعات العملات الأجنبية، كما قامت ببيع ما يصل إلى مليار دولار في يوم الإثنين الماضي وحده.
وبشكل عام، لا يزال الضغط يشتد على الليرة مع استمرار التوقعات السلبية بشأن أداء العملة. وفي الأسبوع الماضي انخفضت الليرة إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر 2018 بسبب تجمع العوامل المحلية والعالمية في الضغط على العملة.
وعلى الرغم من التحسن الطفيف في أداء الليرة في الأسبوع الجاري والبيانات الأخيرة التي تشير إلى خروج الاقتصاد التركي من فترة الركود، إلا أن توقعات العديد من المحللين لا تزال قاتمة مع احتمالية تعرض الليرة لنفس الانهيار الحاد الذي واجهته في العام الماضي، كما يرون أن المخاطر السلبية قد تحد من أي انتعاش ممكن.
وفيما يتعلق بالأداء المستقبلي لليرة، يعتقد المحللون أن هناك احتمالية لتكرار انهيار الليرة بنسبة 70% بسبب حدوث أزمة في العملة خلال السنوات الثلاثة المقبلة.
يذكر أن المحللين من شركات "global forecasting and quantitative analysis" و"Oxford Economics" يرون أن الليرة التركية وعملة "البيزو" الأرجنتينية هما أكثر العملات تعرضا لعمليات بيع واسعة النطاق.