من إدريس علي وماهر شميطلي
واشنطن/بغداد (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون وبريطانيون يوم الجمعة إن جنديا أمريكيا وآخر بريطانيا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية قتلا في انفجار عبوة ناسفة في سوريا.
وهذه أول مرة يقتل أو يصاب فيها أي من أفراد قوات التحالف في هجوم هذا العام.
وقال مسؤولان أمريكيان، بعد أن طلبا عدم الكشف عن هويتيهما واستشهدا بمعلومات أولية، إن أحد القتيلين اللذين سقطا في الانفجار الذي وقع أمس الخميس أمريكي وإن الحادثة وقعت قرب مدينة منبج بشمال سوريا.
وبعد ذلك قالت وزارة الدفاع البريطانية إن جنديا متمركزا مع القوات الأمريكية قتل أيضا وأشار متحدث باسم الوزارة إلى أن أسرة الجندي أبلغت بالأمر.
وأفاد بيان للتحالف يوم الجمعة أن اثنين من أفراده قتلا وأصيب خمسة آخرون في سوريا، لكنه لم يذكر جنسياتهم. وأفاد البيان أن المصابين نقلوا من الموقع لتلقي العلاج اللازم.
وقال البيان إن الانفجار وقع مساء الخميس.
وتخلو منبج إلى حد كبير من متشددي الدولة الإسلامية وهي مدينة مهمة لأن تركيا، التي اقتحمت مدينة عفرين في شمال سوريا بعد هجوم على وحدات حماية الشعب الكردية السورية، هددت أكثر من مرة بتوسيع نطاق عملياتها نحو الشرق إلى منبج.
وتفيد بيانات للتحالف ومصادر عسكرية أن نحو عشرة من أفراده قتلوا في حوادث لا صلة لها بالأعمال القتالية منذ بداية العام بينهم سبعة أمريكيين لقوا حتفهم في تحطم طائرة هليكوبتر في العراق هذا الشهر.
ولا يزال مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية يشنون هجمات تشمل تفجيرات وكمائن واغتيالات في سوريا والعراق رغم انهيار "دولة الخلافة" العام الماضي بعدما أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قيامها في 2014 وكانت ممتدة عبر الحدود بين البلدين. ومكان البغدادي غير معروف.
وتقول الولايات المتحدة إنها تنشر حوالي 5200 من قواتها في العراق إلى جانب القوات المسلحة العراقية. ويوجد في سوريا نحو ألفي جندي أمريكي يدعمون تحالفا بقيادة كردية يسيطر على أكبر منطقة لا تزال خارج سيطرة القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.
ويأتي مقتل الجندي الأمريكي بعد يوم من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة ستغادر سوريا "قريبا جدا". وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها ليست على علم بخطة من هذا النوع.
وكان مسؤولون كبار قالوا إن هناك حاجة إلى التزام أمريكي طويل الأجل في سوريا.
وفي العام الماضي قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إنه يتوقع وجودا أمريكيا مدنيا أكبر في سوريا ينطوي على متعاقدين ودبلوماسيين بينما تقترب الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية من نهايتها ويتجه التركيز إلى إعادة الإعمار وضمان عدم عودة المتشددين.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)