بيروت، 16 يوليو/تموز (إفي): قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن الاستقرار فى جنوب لبنان هو مفتاح الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدا عزم حكومته على العمل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي بلاده.
وتأتي جولة ميقاتي الأولى لجنوب لبنان، بعد نيل حكومته ثقة البرلمان في السابع الجاري، على رأس وفد حكومي لتفقد وحدات الجيش اللبناني المنتشرة هناك وزيارة مقر قيادة القوات الدولية (يونيفيل).
وقال رئيس الوزراء "إن السلام العادل والشامل المستند للقرارات الدولية التي تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره والعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة هو السبيل الوحيد لإعادة الأمن والأمان إلى المنطقة".
وأكد ميقاتي أن حكومته "عازمة على العمل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر، ووقف الممارسات العدوانية بكل الوسائل المشروعة والمتاحة".
وجدد التزام الحكومة بمواصلة "مطالبتها للأمم المتحدة بتطبيق القرار 1701 كاملا، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية لسيادة لبنان، والانتقال من مرحلة وقف الأعمال العدائية إلى وقف دائم لإطلاق النار".
والتقى ميقاتي، الجنرال الإسباني ألبرتو أسارتا قائد اليونيفيل، حيث توجه بالشكر للقوات الدولية على الدور الذي تقوم به إلى جانب الجيش "في حفظ الأمن والاستقرار وتوفير الآمان للجنوبيين".
وتنتشر قوات يونيفيل في لبنان (التي تشارك فيها 29 دولة) منذ عام 1978 لاحتواء النزاع بين البلد العربي وإسرائيل.
وشدد رئيس الوزراء على أن "لبنان يتطلع إلى استمرار التعاون مع الدول المشاركة في القوات الدولية وإلى مزيد من التنسيق، ويثمن دورها في حماية أهل الجنوب".
ولفت إلى "تضامن لبنان مع القوات الدولية وإدانة الاعتداءات التي تعرضت لها، معتبرا أن هذه الجرائم لا تستهدف القوات الدولية فحسب، بل تطاول أمن لبنان واستقراره".
وقال ميقاتي "زيارتي تتزامن مع حدثين مهمين: الأول الذكرى الخامسة لحرب يوليو/تموز 2006 ، والحدث الثاني قرب التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب"، وفقا لوكالة الأنباء المركزية اللبنانية.
وأشار إلى أنه "في مثل هذه الأيام قبل سنوات شهدت مناطق الجنوب عدوانا إسرائيليا واسعا برزت في مواجهته ثلاث إرادات هي في الواقع إرادة واحدة".
وتابع "هذه الإرادات حققت مجتمعة النصر الذي سنحتفل بذكراه في منتصف الشهر المقبل، وهي تمثلت بشعب قرر الصمود في أرضه مهما كانت التضحية، وجيش قرر المواجهة رغم إمكاناته الضعيفة التي عوضها بسالة ضباطه وجنوده، ومقاومين قرروا الدفاع عن أرضهم وبيوتهم فوجهوا سلاحهم ضد العدو وغلبوه". (إفي)