من كانوبريا كابور
بالو (إندونيسيا) (رويترز) - بدأت بعض الخدمات في العودة إلى طبيعتها يوم الخميس في مدينة بالو الإندونيسية التي ضربها زلزال وأمواج مد عاتية (تسونامي) لكن مصير الآلاف ما زال غير معروف في المناطق البعيدة عن المدينة بعد نحو أسبوع من وقوع الكارثة.
وبالو، وهي مدينة صغيرة يقطنها 370 ألف نسمة، هي المكان الذي تتركز فيه جهود الإغاثة التي بدأت بعد زلزال يوم الجمعة الماضي الذي بلغت قوته 7.5 درجة والذي ضرب الساحل الغربي لجزيرة سولاويسي.
وتسارعت وتيرة الجهود الدولية لمساعدة الناجين لكن الاتصال انقطع بالتجمعات السكنية في المناطق النائية بسبب تحطم الطرق والانهيارات الأرضية وتعطل الاتصالات وهو ما جعل السكان يشعرون بمزيد من اليأس من الحصول على احتياجاتهم الإنسانية بينما بدأت المساعدات في الوصول إليهم بكميات قليلة.
وبحلول يوم الخميس بلغ العدد الرسمي للقتلى 1424 لكن من المتوقع على نطاق واسع أن يرتفع لأن معظم من سجلوا في عداد القتلى من بالو.
واقتربت بالو التي تبعد 1500 كيلومتر عن العاصمة الإندونيسية جاكارتا من الفوضى هذا الأسبوع بعد وقوع عمليات نهب لكن عودة الحياة إلى طبيعتها بدت واضحة مع فتح بعض المتاجر والبنوك أبوابها كما عادت شبكة رئيسية للتليفون المحمول إلى العمل.
وقال سوتوبو بورو نوجروهو المتحدث باسم الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث "عادت الكهرباء جزئيا وعادت الاتصالات وتوزيع المياه والطعام مستمر وسيستمر".
واصطف سكان في طوابير في محطات خدمة السيارات بعد وصول شحنات من الوقود.
ويبلغ عدد سكان المناطق التي تأثرت بالزلزال 1.4 مليون نسمة.
وتحركت الجهود الدولية للمساعدة بوتيرة سريعة بعدما تخلت الحكومة عن عزوف تقليدي عن تلقي المساعدات الأجنبية.
وقال مارك لوكوك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "تتمتع حكومة إندونيسيا بالخبرة والتجهيز الجديد في إدارة الكوارث الطبيعية ولكن في بعض الأحيان مثلما هو الحال مع كافة البلدان الأخرى تكون المساعدة الخارجية مطلوبة أيضا".
وأعلن لوكوك عن تخصيص 15 مليون دولار لعمليات الإغاثة.
وقال الاتحاد الدولي للصليب الأحمر وجمعيات الهلال الأحمر إنه وجه نداء لجمع 22 مليون دولار لمساعدة إندونيسيا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق إن الولايات المتحدة قدمت تمويلا مبدئيا وأرسلت خبراء حكوميين في مجال التصدي للكوارث إلى إندونيسيا وإنها تعمل على تحديد المساعدات الأخرى التي يمكن أن تقدمها.
ومن المقرر أن تصل بعض المساعدات من بريطانيا واستراليا إلى إندونيسيا يوم الخميس.
وقالت جاكرتا إن حوالي 20 دولة إجمالا قدمت مساعدات.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير سها جادو)