لندن (رويترز) - بلغ اليورو أدنى مستوى في ستة أشهر ونصف الشهر يوم الثلاثاء، منخفضا لليوم الثالث على التوالي في الوقت الذي تشهد فيه أسواق السندات الإيطالية عمليات بيع جراء تنامي المخاوف السياسية هناك مما يدفع المستثمرين للتخلي عن العملة الموحدة.
ووضع الرئيس الإيطالي البلاد على مسار إجراء انتخابات مبكرة يوم الاثنين، بتعيينه مسؤولا سابقا بصندوق النقد الدولي كرئيس مؤقت للحكومة مع تكليفه بالتخطيط لإجراء انتخابات مبكرة وإقرار الموازنة القادمة.
والأسواق المالية يساورها القلق بشأن الانتخابات، التي قد تُجرى في أغسطس آب وقد تكون أشبه باستفتاء على دور إيطاليا في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو وربما تعزز موقف الأحزاب المشككة في اليورو أكثر.
وانخفض اليورو لما دون 1.16 دولار للمرة الأولى في ستة أشهر ونصف الشهر يوم الثلاثاء، متراجعا 0.3 بالمئة. ومقابل الفرنك السويسري انخفض اليورو بنفس النسبة إلى 1.1528 فرنك.
وتراجع اليورو ما يزيد على أربعة بالمئة منذ بداية الشهر وهو بصدد تسجيل أكبر انخفاض شهري في أكثر من ثلاث سنوات وفقا لبيانات تومسون رويترز.
ومع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، خسرت العملة الأمريكية نحو 0.6 بالمئة لتنزل إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 108.730 ين.
وارتفع الدولار لفترة وجيزة إلى 109.830 ين يوم الاثنين في الوقت الذي بدا فيه أن خطط عقد قمة أمريكية كورية شمالية قد عادت إلى مسارها، لكن الارتياح سرعان ما غطت عليه المخاوف السياسية في منطقة اليورو.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، نصفا بالمئة إلى 94.70 ليبلغ أعلى مستوى في ستة أشهر ونصف الشهر.
وانخفض الدولار الاسترالي، الذي يتأثر بتحولات الإقبال على المخاطرة، 0.3 بالمئة إلى 0.7525 دولار أمريكي. وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.2 بالمئة إلى 0.6929 دولار أمريكي.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)