جنيف (رويترز) - قال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم الخميس إن بعضا من آلاف كثيرة من الاشخاص يحاصرهم مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية على جبل سنجار في شمال العراق تم إنقاذهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
ودفع استيلاء المسلحين على منطقة سنجار -المعقل التاريخي لأقلية الإيزيديين العرقية- عشرات الآلاف من السكان إلى الهرب إلى الجبال المجاورة.
وقال ديفيد سوانسون عبر الهاتف من العراق "نتلقى المعلومات في الوقت الراهن وعلمنا للتو أن أشخاصا جرى اخراجهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وتحشد الأمم المتحدة الموارد لضمان مساعدة هؤلاء الاشخاص لدى وصولهم."
وأضاف "هذه مأساة هائلة تؤثر على حياة مئات الآلاف ."
وأشار إلى أن "حوالي 200 ألف شخص فروا من القتال خلال الأيام القليلة الماضية واتجهوا شمالا إلى منطقة كردستان العراقية -محافظة دهوك-أو إلى المناطق الحدودية المتنازع عليها في نينوى."
ومضى بقوله "لقد تلقينا أيضا تقارير عن احتمال قيام آلاف الأشخاص بقطع الحدود إلى سوريا وهم ينتظرون حتى يعودوا مجددا إلى العراق ولكن لا أملك تأكيدا ملموسا على هذا الأمر."
وبلغ عدد سكان منطقة جبال سنجار نحو 308 آلاف شخص.
وأشار سوانسون إلى أن "الكثير من النازحين يحتاجون فورا إلى
المواد الإنسانية الأساسية المنقذة للحياة مثل المياه والغذاء والمسكن والدواء."
ولم يملك سوانسون تفاصيل عن عدد الأشخاص الذين أخلوا من منازلهم او الجهة التي طردتهم منها.
وقال ناطق باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في جنيف كريستوفر تيدي إن معظم العائلات التي فرت من المنطقة لا تزال في الجبال.
وقال تيدي "لقد تلقينا تقارير عن أطفال يعانون من الجفاف وأن 40 طفلا قد قتلوا بالفعل حتى الآن."
وقال شهود إن المقاتلين الإسلاميين وسعوا مكاسبهم على الأرض في شمال العراق يوم الخميس واحتلوا المزيد من البلدات كما عززوا مواقعهم في المنطقة الكردية في عملية اقلقت الحكومة المركزية في بغداد والقوى المؤثرة في المنطقة.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)