Investing.com وصف ماجد القصبي، وزير التجارة والاستثمار السعودي، الغش والتستر التجاري بالسرطان الذي يهدد الاقتصاد القومي، وأكد أن الوزارة تضرب بيد من حديد على التستر والغش التجاري، حتى يتمكن التجار الشرفاء من المنافسة.
ويقول المحلل الاقتصادي، عبدالله الجعيثن، إن هذا الوصف صحيح تمامًا، فالغش التجاري تسبب في حرمان الشباب السعودي من ممارسة التجارة التي تعد تسعة أعشار الرزق، مشيرًا إلى أن منافسة الوافدين المتستر عليهم غير عادلة، فالوافد ليس لديه أي التزامات أسرية أو اجتماعية، فالتزامه الوحيد هو متجره.
وأضاف، أن الوافدين المتستر عليهم يحولون أموال طائلة خارج المملكة، وأكثرها بطرق غير نظامية، لا تمر من خلال المصارف، أما المواطن السعودي، فلديه التزامات أسرية واجتماعية، فهو مُطالب بتوفير سكن جيد لزوجته وأسرته، ويقع على عاتقه مصاريف كثيرة لا يصرف الوافد 1% منها.
وأوضح، أن عدد كبير من الوافدين يسيطرون على تجارة الجملة، ونسبة كبيرة جدًا من مندوبي المبيعات والتوصيل منهم، وبالتالي فهم يحاربون التاجر السعودي الناشئ، ويناحزون إلى الوافد الذي من جنسيتهم، حتى يقتلوا التاجر السعودي كما يقتل السرطان المريض، إذا لم يتلقى علاج.
وأشار إلى أن الوافدين يشكلون شبكات متكاملة وواسعة، فكل جنسية تهيمن على تجارة معينة، يعرفون خباياها وخفاياها جيدًا، ويتعاونون فيما بينهم على إنجاح بعضهم بشكل متبادل، ويسعون إلى طرد التاجر السعودي من السوق بكل الطرق، ويدفعونه إلى الإفلاس، فيحصدون الملايين ويدفعوا للمتستر عليهم الفتات.
أما بالنسبة للغش التجاري، فهو منتشر جدًا، حيث يتم تزييف ماركات مشهورة، في بيوت أو مستودعات كبيرة، يقوم فيها بعض الوافدين بتعبئة مواد مغشوشة في عُلب أصلية مشهورة، وبالطبع لا يستطيع المستهلك التمييز بين الأصلي والمغشوش إلا بعد فترة.
وطالب عبد الله الجعيثن، وزارة التجارة والاستثمار والجهات الرقابية والأمنية، بمحاربة سرطان التستر والغش التجاري والتصدي له بشتى الطرق، موضحًا أنه في حال تنفيذ ذلك بشكل حاد فإن السوق السعودي سيتخلص من النفايات التي تباع به على أنها ماركات عالمية، كما سيتخلص من شرور البطالة بحلول التجار السعوديين محل الوافدين الذين يمارسون التجارة تحت مظلة الغش والتستر السوداء.