Investing.com - خلال الأيام القليلة الماضية ازداد النقاش بين منظمة النفط العالمية "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية، وذلك حول سريان سوق النفط خلال الفترة المقبلة، متسائلين هلسيوجد عجز في الأسواق أم أن تخمة المعروض ستعود من جديد؟!.
وفي الوقت نفسه قال المهندس "خالد الفالح" الذي يشغل منصب وزير الطاقة والصناعة السعودي خلال مقابلته مع وكالة "تاس" أن المملكة قادرة على سد أي عجز يمكن أن يحدث بسبب نقص الإمدادات النفطية المتوقع أن تنخفض بنحو مليون برميل يومياً مع مطلع نوفمبر القادم، وأوضح أن أي اضطراب غير متوقع في الإمدادات الليبية أو الفنزويلية سيعتبر اختبار للمنظمة.
مضيفاً أن الدول الأعضاء في المنظمة تسعى بكل جهدها لتوفر المزيد من الخام في الأسواق، وعدم حدوث أي عجز خلال الوقت الراهن.
وبحسب ما أشار له "مصطفى صنع الله" رئيس المؤسسة الوطنية للنفط أن الحكومة الليبية تسعى لزيادة إنتاجها من الخام ليصل إلى 106 مليون برميل يومياً بحلول نهاية عام 2019 المقبل.
وخلال شهر يونيو الماضي أعلنت منظمة "أوبك" وبعض المنتجين الآخرين مثل روسيا عن خطتهم لزيادة الإنتاج من النفط بنحو مليون برميل يومياً، ولكن هذه الخطط لم تأتي بنتيجة إيجابية بسبب اضطراب الاقتصاد العالمي خلال الفترة القليلة الماضية بسبب الحرب التجارية القائمة بين عدد من البلاد، وذلك بجانب العديد من الأمور التي لعبت دوراً في تذبذب الاقتصاد العالمي.
ومن جانبه قال "فاتح بيرول" المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أن سوق النفط يمر بحالة من الاضطرابات والتوترات بسبب عدد من الأمور من بينها انخفاض الإمدادات الإيرانية من النفط، ولكنه قد حث المنتجون على اتخاذ بعض الإجراءات لطمأنه السوق العالمي النفطي من حدوث أي تغيرات جديدة متوقعة، مضيفاً أن الأشهر المقبلة ستشهد حالة من الخطر في حالة عدم توافر المزيد من النفط في الأسواق من قبل المنتجين.
وأوضح "نيك أتكينسون" رئيس أسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية عبر تغريده على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن اضطرابات الإمدادات تشكل الخطر الكبير في الأسواق، على الرغم من قيام المنتجين ببعض الإجراءات لطمئنة السوق، ولكن مع حدوث تراجع في الإمدادات الإيرانية والفينزويلية ، لابد أن يكون هناك حلاً أخر لكي يزيد المعروض في الأسواق خلال الفترة المقبلة، وإلا سيتضرر الاقتصاد العالمي وبشكل كبير.
وفي نفس السياق أشار بعض المحللون في "كومورس بنك" إلى أن سعر 80 دولار للبرميل الواحد يعتبر سعر أكثر راحة للمنتجين، ولكن هذا الأمر يجعل لأسعار النفط قضية سياسية أخرى.