مدريد، 27 يوليو/تموز (إفي): أعربت الحكومة الإسبانية اليوم السبت عن أسفها "العميق" إزاء ارتفاع عدد القتلى والمصابين في الأحداث التي شهدتها مصر خلال الساعات الماضية، محذرة من أن العنف و"الاستخدام المفرط للقوة" لن يحلا الأزمة الخطيرة التي تعيشها البلاد.
واعتبرت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان لها أنه من الضروري في هذه الأوقات "الكف عن استخدام الشارع" كساحة للمواجهة السياسية، وضرورة العودة للحوار والتفاوض لتجنب تصاعد العنف وللتقدم في الانتقال للديمقراطية.
وشددت إسبانيا على ضرورة الإفراج عن الرئيس المعزول، محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وجميع السجناء السياسيين، وذلك طبقا لتوصيات مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي خلال اجتماعه يوم 22 الجاري.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية اليوم السبت أن 38 شخصا لقوا مصرعهم خلال الساعات الأخيرة في اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول مرسي وقوات الأمن في حي مدينة نصر بالقاهرة بالقرب من مكان اعتصام مؤيدي مرسي.
كما أعلنت مقتل ثمانية أشخاص في الاشتباكات بمحيط مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية (شمال مصر).
من جانبها رفعت جماعة الاخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي، حصيلة القتلى في رابعة العدوية إلى 200 والمصابين إلى أربعة آلاف و500 شخص، وفقا لما ذكرته على موقعها الإلكتروني.
وتدخل الجيش لعزل مرسي في الثالث من يوليو/تموز الجاري بعد مظاهرات شارك فيها ملايين المحتجين على سياساته، فيما اعتبرته جماعة الاخوان المسلمين انقلابا عسكريا.
وكانت تظاهرات حاشدة جرت بالأمس في القاهرة وعدة مدن لتلبية نداء وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي طالب الشعب بالنزول للشوارع لتفويضه بمواجهة الإرهاب والعنف، في المقابل تظاهر الآلاف من انصار مرسي للمطالبة بعودته للحكم في ما سمي بـ"جمعة الفرقان". (إفي).