لوساكا، 25 مارس/اذار(افي): اعتقل الرئيس الزامبي السابق روبيا باندا اليوم بتهمه استغلال السلطة في فتره ولايته فيما يتعلق بابرام اتفاقيه نفط خسرت علي اثرها البلاد 2.5 مليون دولار، وفقا لمصادر رسمية.
ومن المقرر أن يمثل باندا أمام المحكمة غدا الثلاثاء وذلك بعد ان اطلق سراحه بكفالة وتسليم جواز سفره.
وتولي باندا (74 عاما) حكم البلاد منذ عام 2008 إلى عام 2011 حيث خسر الانتخابات أمام الرئيس الحالي للبلاد ميشيل ساتا والذي كثف منذ وصوله الحكم جهود مكافحة جرائم الفساد التي ارتكبت في ولاية سابقه.
وأكد المتحدث باسم فريق التحقيقات ناموكولو كاسومبا لوسائل الاعلام المحليه ان باندا تم اعتقاله لصلته بصفقة النفط المذكورة.
وقامت زامبيا بشراء 25 ألف برميل من إحدى الشركات النيجيرية بقيمة 2.5 مليون دولار ولكن البلد الأفريقي لم يتسلم النفط ويعتقد بأن الأموال تم تحويلها لحساب بنكي في سنغافورة باسم أحد أبناء الرئيس الزامبي باندا.
وتم استجواب الرئيس السابق خلال الأيام الماضية حول تلك الصفقة وكذلك بسبب الاستيلاء علي مليون دولار والتي حصلت عليها قرينته بشكل مريب، المبلغ الذي استخدمته في بناء 12 وحده سكنيه فاخره في حي لوساكا الثري.
ورفع البرلمان الزامبي الحصانة عن باندا منذ اسبوع، الاجراءات المتبعة للتحقيق مع رئيس سابق واعتقاله.
ومن جانبه اكد باندا تعرضه للاضطهاد السياسي وانه تحدث مع محامين دوليين من اجل جذب الانظار إلى "التدهور السياسي" التي تعيشها البلاد.
وعلي الرغم من ذلك رفضت الحكومه الزامبية تلك الاتهامات وأكدت انها ستواصل حربها ضد الفساد حتى وان كانت الشخصيات البارزة في البلاد متورطة فيها مثل باندا.(افي)