برازيليا، 28 يوليو/تموز (إفي): أعربت الحكومة البرازيلية عن "استيائها" الشديد وإدانتها لمقتل "عشرات المتظاهرين" في صفوف المعارضين للنظام الانتقالي الحالي في مصر، حسبما ذكرت وزارة الخارجية البرازيلية.
وقالت الخارجية البرازيلية في بيان أصدرته أمس السبت تعليقا على ما حدث من اشتباكات بالقاهرة بين أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقوات الأمن "البرازيل تجدد رفضها لجميع أشكال العنف، التي تمارس تحت أي ذريعة، وندعو جميع الأطراف إلى المضي قدما لاستعادة النظام الدستوري بشكل كامل ووضع حد للعنف والاعتقالات السياسية".
وفي البيان، دعت البرازيل إلى " التحلي بروح الاعتدال، واحترام التعددية الدينية والأيديولوجية والمصالحة بين القوى السياسية، بحيث يمكن تحقيق طموحات الشعب المصري من خلال الحرية والديمقراطية والازدهار".
ورفعت وزارة الصحة المصرية الليلة الماضية عدد القتلى إلى 72 شخصا والمصابين إلى 292 في اشتباكات فجر أمس السبت بين أنصار الرئيس المعزول مرسي وقوات الأمن في حي مدينة نصر بالقاهرة بالقرب من ميدان رابعة العدوية حيث يعتصم مؤيدو مرسي.
وتضاربت الروايات حول ما حدث في محيط ميدان رابعة العدوية، حيث اتهمت وزارة الداخلية المصرية، جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها مرسي، بإطلاق أعيرة خرطوش ومحاولة قطع جسر 6 أكتوبر، أحد أهم الجسور الرئيسية بالعاصمة المصرية.
وأكدت الداخلية المصرية على أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع فقط ضد المحتجين.
ومن ناحية أخرى قالت جماعة الإخوان المسلمين، إن قوات الشرطة قامت بمهاجمة مؤيدي الرئيس المعزول، وأطلقت الرصاص والخرطوش على المتظاهرين مستهدفة الرأس والصدر.
وتدخل الجيش لعزل مرسي في الثالث من يوليو/تموز الجاري بعد مظاهرات شارك فيها ملايين المحتجين على سياساته، فيما اعتبرته جماعة الاخوان المسلمين انقلابا عسكريا.
وترفض جماعة الإخوان المسلمين الاعتراف بالسلطات الجديدة المؤقتة أو التعامل معها وتؤكد على استمرارها في تنظيم الفعاليات الاحتجاجية لحين عودة مرسي إلى السلطة.
واستجاب مئات الآلاف أمس لدعوة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للنزول إلى الشوارع لمنحه تفويضا لمواجهة ما اسماه "العنف والإرهاب"، مما يزيد الضغط على جماعة الإخوان المسلمين.(إفي)