باريس، 5 أبريل/نيسان (إفي): قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم في باريس انه حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، التي ستجرى جولتها الاولى في 22 الجاري، سيطالب الاتحاد الأوروبي بتجميد المساهمات التي تدفعها بلاده لميزانية الاتحاد.
وأكد ساركوزي في مؤتمر صحفي لعرض برنامجه الانتخابي، وذلك قبل اكثر من أسبوعين على الانتخابات، ان هذا الإجراء سيدخر لفرنسا 600 مليون يورو سنويا.
وتعد فرنسا ثاني أكبر دولة في أوروبا تدفع مساهمات لميزانية الاتحاد الأوروبي خلف ألمانيا، بحوالي 19 مليون يورو.
ولا يعد إعلان ساركوزي جديدا، حيث ان حكومات فرنسا وبريطانيا وألمانيا سبق واتفقت في ديسمبر/كانون اول 2010 بمطالبة الاتحاد الأوروبي بتجميد المساهمات بحلول 2014.
ومن المنتظر ان يجتمع قادة دول الاتحاد الـ27 في يونيو/حزيران المقبل لمناقشة الحسابات المستقبلية للاتحاد، رغم وجود اختلافات بين عدد من الدول حول حسابات السنوات السبع القادمة.
ويأتي اقتراح ساركوزي في اطار سعيه لخفض العجز العام لبلاده، وكإجراء لجلب مصادر تعوض خطط التقشف التي أعلنتها حكومته.
وكان ساركوزي قد دعا وسائل الإعلام لمؤتمر صحفي الساعة 15:00 ت م (13:00 ت ج) من ظهر اليوم ليشرح مقترحاته بشكل مفصل، بعد أن كشف عن أجزاء من خطوطها العريضة خلال الأسابيع الماضية في إطار حملته الانتخابية للفوز بولاية جديدة لرئاسة فرنسا مدتها خمسة أعوام.
ويبحث ساركوزي، الذي يحكم فرنسا منذ مايو/آيار 2007، عن ثاني ولاية له، ويتنافس فيها معه الاشتراكي فرانسوا هولاند.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ساركوزي سيتقدم بشكل طفيف على منافسه الاشتراكي في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بينما سيتفوق عليه هولاند حال لجوئهما إلى جولة ثانية محدد لها في 6 مايو/آيار المقبل. (إفي)