القاهرة، 29 مارس/آذار (إفي): خرجت التظاهرات التي دعت إليها المعارضة المصرية اليوم ضد جماعة الإخوان المسلمين والنائب العام طلعت إبراهيم وأسفرت عن أعمال عنف بوسط العاصمة القاهرة ومدينة الإسكندرية.
وبدأت الاشتباكات في القاهرة بعد وصول مسيرة تضم مئات الأشخاص إلى ميدان التحرير قادمة من وقفة أمام دار القضاء العالي للمطالبة باستقالة إبراهيم.
ودخل المتظاهرون في مواجهات مع أصحاب المحال التجارية المحيطة بميدان التحرير تشبه تلك التي وقعت مساء أمس، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وكان أصحاب المحال قد فتحوا أمس بالقوة الميدان أمام حركة السيارات، بعد أن تم تعطيلها منذ نوفمبر/تشرين ثان الماضي، وحرقوا خيام المعتصمين.
ودعت عدة قوى سياسية للتظاهر أمام دار القضاء العالي تحت شعار "مابنتهددش"، حيث يرفض النشطاء ما اعتبروه تهديدات أطلقها الرئيس محمد مرسي ضد قيادات المعارضة وسيطرة جماعة الإخوان على الحكومة ومؤسسات الدولة.
وأعلنت حركة (كفاية) المعارضة أنها أغلقت مكتب النائب العام بالسلاسل لاعتباره "غير شرعي"، بعد أن قضت محكمة مصرية قبل يومين بإعادة النائب السابق عبد المجيد محمود إلى منصبه عقب إقالة الرئيس مرسي له في نوفمبر/تشرين ثان الماضي.
كما أدان المتظاهرون القبض على خمسة من النشطاء بتهمة التحريض على العنف ضد أفراد جماعة الإخوان المسلمين.
وشهدت مدينة الإسكندرية شمالي البلاد مواجهات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس في حي سيدي جابر تم خلالها تبادل إلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف بعد خروج مسيرة من مسجد القائد إبراهيم.
وأعلن المشاركون في المسيرة رغبتهم في تدخل القوات المسلحة لإسقاط حكومة مرسي وتغول جماعة الإخوان المسلمين، على حد وصفهم.
وكان المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع قد قال أمس إن بعض عناصر نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك "دخلوا في صفوف الثوار"، متهما المعارضة بتلقي أموال من الخارج لمهاجمة مؤسسات الدولة مثل قصر الرئاسة ومجلسي الشعب والشورى. (إفي)