نيويورك (رويترز) - قالت المعاهد القومية الأمريكية للصحة يوم الاربعاء إن مدير المعهد القومي للاورام سيتنحى عن منصبه في وقت لاحق من الشهر الجاري بعد أن قضى خمسة أعوام في هذه الوكالة المعنية بدعم الأبحاث الأساسية لعلاج السرطان في الأوساط الأكاديمية.
وستصبح استقالة الدكتور هارولد فارموس سارية المفعول في 31 مارس آذار الجاري. وسيصبح الدكتور دوجلاس لوي -الذي يشغل حاليا منصب نائب مدير المعهد- مديرا بالوكالة في الأول من ابريل نيسان القادم.
وفي رسالة إلى زملائه بمعهد الاورام قال فارموس -الذي اقتسم جائزة نوبل في الطب والفسيولوجيا عام 1989 لاكتشافه المنشأ الخلوي لجينات معينة مسببة للأورام- إنه سيؤسس معملا للاورام بكلية طب ويل-كورنيل بمدينة نيويورك كما سيشارك في جهود مركز نيويورك لأبحاث الجينوم الذي انشئ حديثا.
وخلال فترة توليه منصبه أنشأ فارموس المركز العالمي للصحة التابع لمعهد الاورام وأطلق مبادرة لابتكار عقاقير تستهدف مسارات خاصة تتعلق بالكيمياء الحيوية مرتبطة بالاورام كما أشرف على شعبة الاورام ضمن مبادرة التخصص الدقيق في مجال الطب التي أعلنها الرئيس الأمريكي باراك اوباما الشهر الماضي.
وخلال الفترة بين عامي 1993 و1999 -أثناء فترة رئاسة بيل كلينتون للبلاد- عمل فارموس مديرا للمعاهد القومية الأمريكية للصحة وبعد ان تركها وقبل عودته لادارة معهد الاورام عام 2010 رأس مركز سلوان-كيترينج التذكاري للاورام في نيويورك.
وفي رسالته انتقد فارموس خفض ميزانية معهد الاورام في الآونة الاخيرة. ومستشهدا بفترة عمله السابقة في المعاهد القومية للصحة -عندما كانت الميزانيات مرتفعة- نقل عن الممثلة والكاتبة المسرحية الامريكية الشهيرة ماي وست قولها "كنت غنية وكنت فقيرة لكن خير لي ان أكون غنية".