لوس انجليس (رويترز) - طالب برلمانيون أمريكيون الكونجرس الاثنين بالتحقيق في وقائع اعادة استخدام مناظير طبية ملوثة بكائنات دقيقة ممرضة لا تتأثر بالمضادات الحيوية بمستشفى لوس انجليس التابع لجامعة كاليفورنيا ما أدى الى اصابة سبعة مرضى.
وطالب تيد ليو وهو نائب ديمقراطي عن كاليفورنيا بمجلس النواب في مذكرة بعقد جلسة للجنة رقابية بالكونجرس قائلا بان تفشي البكتريا المعوية المقاومة للعقاقير يشكل مخاطر "تتعلق بالصحة والامن على حد سواء".
وكتب ليو يقول في رسالته "إذا لم يتم استكمال التحقيقات فان تكلفة تفشي البكتريا المعوية على الصعيدين البشري والاجتماعي ستواصل ارتفاعها".
وأضاف "إن العدوى بالميكروبات المقاومة للعقاقير ستقتل ليس فقط المريض الذي تعرض لمنظار اثنى عشر ملوث بل أيضا اعضاء اسرته واصدقائه والعاملين بالمستشفى ممن خالطوا المريض".
يقول الباحثون إن مناظير الاثنى عشر التي يجري ادخالها عبر الحلق خلال مناظرة الجهاز الهضمي نشرت البكتيريا المقاومة للعقاقير الى سبعة أشخاص في مركز رونالد ريجان الطبي التابع لجامعة كاليفورنيا بلوس انجليس ما أدى الى وفاة شخصين فيما يجري علاج خمسة أشخاص.
وقالت الجامعة إن 179 شخصا آخرين ممن خضعوا لفحص المناظير بالمستشفى التعليمي الكبير ربما يكونون قد تعرضوا لهذه الكائنات الممرضة الفتاكة.
ويوم الجمعة الماضي قال العالم المسؤول عن جهود منع إعادة استخدام المعدات الطبية المتسببة في نقل البكتريا والذي يعمل لدى المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها إن الوكالة على وشك الانتهاء من وضع لوائح خاصة بمنع العدوى بالمناظير.
وتتضمن ما يطلق عليها "ثقافة الاجراءات الاحترازية" أخذ مسحة من المعدات الطبية بعد ما يفترض مرورها بمرحلة التطهير للاطمئنان إلى عدم تلوثها بالميكروبات.
وقالت الادارة الامريكية للاغذية والعقاقير (إف دي ايه) إنها ستتعاون "بفاعلية مع شركات تصنيع مناظير الاثنى عشر" ومع المراكز الامريكية "لايجاد حلول للحد من المخاطر التي يتعرض لها المرضى والمرتبطة" بتلك المعدات.