أوسلو (رويترز) - تنحى الهندي راجندرا باتشوري يوم الثلاثاء عن رئاسة لجنة الامم المتحدة الحكومية الدولية بشأن تغير المناخ منهيا فترة خدمة مضطربة استمرت 13 عاما بعد اتهامات بالتحرش الجنسي التي نفاها.
واعلن باتشوري -الذي يرأس اللجنة منذ عام 2002 والذي كان من المقرر ان تنقضي فترة رئاسته الثانية لها في اكتوبر تشرين الاول القادم- انسحابه من اجتماع للجنة في كينيا هذا الاسبوع بعد ان باشرت الشرطة الهندية تحقيقا في شكوى بشأن التحرش الجنسي في حقه.
وقال أمر محكمة في الهند إن باتشوري نفي الاتهامات الموجهة اليه كما انه يعاني من مشاكل خاصة بالقلب.
وقال باتشوري في رسالة الى بان جي مون الامين العام للامم المتحدة إن عدم قدرته على السفر الى كينيا يظهر انه ربما يكون عاجزا عن ان يكفل "القيادة الرشيدة وتكريس الوقت اللازم والاهتمام الواجب بالرئاسة" الذي تتطلبه مهام اللجنة.
وكتب يقول "لذا فقد اتخذت قرارا بالتنحي عن منصبي كرئيس للجنة الامم المتحدة الحكومية الدولية بشأن تغير المناخ قبل بضعة أشهر من انتهاء مدة ولايتي".
كان باتشوري قد فاز بجائزة نوبل للسلام نيابة عن اللجنة عام 2007 عندما اقتسمت الجائزة مع آل جور النائب السابق للرئيس الامريكي.
واعلنت الامم المتحدة ان اللجنة عينت اسماعيل الغزولي نائب رئيس اللجنة قائما باعمالها وسيباشر مهمة اللجنة كالمعتاد.
وقال باتشوري إنه كان يفكر في الاستقالة من رئاسة اللجنة العام الماضي بعد ان اكملت اللجنة سلسلة من التقارير التي أثارت احتمال ان يكون البشر مسؤولين بنسبة 95 في المئة على الاقل عن تغير المناخ وذلك بارتفاع عن نسبة 90 في المئة في الدراسة السابقة التي جرت عام 2007.