دافوس (سويسرا) (رويترز) - عندما يتعلق الأمر بمحاربة الملاريا يجد بيل جيتس وراي تشيمبرز إلهاما ويشعران بالقلق في آن واحد فبينما يلوح النصر في الأفق، هل سيلتزم قادة العالم الجدد بالقضاء أخيرا على هذا الطفيل؟
وفي مقابلتين حصريتين مع رويترز في دافوس عبر جيتس وتشيمبرز عن قلقهما بشأن تغير القيادة في الولايات المتحدة وهيئات الأمم المتحدة وما الذي قد يعنيه ذلك بالنسبة لتمويل الصحة العالمية والحفاظ على الالتزام تجاهها.
وقال تشيمبرز مبعوث الأمم المتحدة الخاص لمحاربة الملاريا "لا يمكن التحديد بدقة ما سيحدث مع الرئيس ترامب. نحن لسنا متأكدين وحسب."
وذكر أن تراجع أعداد حالات الإصابة والوفيات نتيجة الطفيل الذي ينقله البعوض على مدى الأعوام الخمسة عشر الأخيرة هو واحد "من أعظم قصص النجاح في تاريخ الصحة العامة".
وقال جيتس الذي تقدم مؤسسته تمويلات كبيرة لمشاريع الصحة الدولية إن العالم لم يكن أقرب بهذا القدر من القضاء على الملاريا "نهائيا".
لكن في ظل أن المرض لا يزال يقتل طفلا في أفريقيا كل بضع دقائق فإن من يريدون إتمام المهمة قلقون من أن الرئاسة في الولايات المتحدة - وهي مصدر حيوي للتمويل للمساعي الدولية للتصدي للملاريا - ستكون في يد رجل ليس من الواضح مدى التزامه تجاه مشاريع الصحة العالمية.
ومع قرب تغير القيادة في منظمات مهمة للصحة العالمية ومساعدات التنمية - وهي الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والصندوق الدولي لمحاربة الإيدز والسل والملاريا والبنك الدولي - يقول النشطاء في مجال التصدي للملاريا إن خطر الانتكاسات مثير للقلق.
وقال جيتس "مع الملاريا لا يوجد مجال للوقوف ساكنين. الملاريا معقدة للغاية."
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)