(رويترز) - دعا خبراء في مرض السكري قادة مجموعة العشرين يوم الخميس إلى فرض ضرائب على السكر لمكافحة السمنة وقالوا إن مثل هذه الخطوة ستنقذ ارواحا وتخفض ميزانيات الرعاية الصحية.
وقبل اجتماع زعماء المجموعة مطلع الاسبوع القادم يرغب الاتحاد الدولي للسكري في ان يكون للوباء المزدوج -السمنة والسكري- مكانا في جدول الالويات العالمية جنبا إلى جنب مع القضايا السياسية والمالية الكبرى.
ومع وفاة شخص كل ست ثوان بمضاعفات السكري فان عدد ضحايا المرض الان يفوق ضحايا أمراض الايدز والسل والملاريا مجتمعة. ويقدر الاتحاد الدولي للسكري ان غالبية البلدان تنفق ما بين 5 إلى 12 بالمئة من ميزانياتها للرعاية الصحية على مكافحة المرض.
والنوع الثاني من السكري والمرتبط بصورة وثيقة بالسمنة وقلة الحركة مسؤول عن قرابة 90 بالمئة من حالات الاصابة بالمرض. وهذه النسبة آخذة في الزيادة خصوصا في البلدان النامية التي يتحول فيها الناس الي انماط الغذاء الغربية.
ويعيش العدد الاكبر لمرضى السكري في العالم حاليا في الصين.
وقالت بيترا ويلسون الرئيسة التنفيذية للاتحاد الدولي للسكري الذي يضم اكثر من 230 جمعية محلية إن المرض لا يضع المرضى فقط في خطر بل الاقتصادات ايضا.
وحثت ويلسون قادة مجموعة العشرين الذين سيجتمعون في تركيا يومي 15 و16 نوفمبر تشرين الثاني على التعاون في التصدي للسمنة بنفس الطريقة التي تصرفوا بها معا اثناء الازمة المالية العالمية في 2008.
وقالت ويلسون إن هذه الدعوة تأتي ضمن حملة جارية للاتحاد وانه لا توجد اي اشارة حتى الان الى ان قادة مجموعة العشرين سيناقشون القضية.
وبحلول عام 2040 سيكون هناك شخص مصاب بالسكري من بين كل عشرة بالغين في العالم مع توقع ان يصل عدد حالات الاصابة بالمرض إلى 642 مليونا مقارنة مع 415 مليونا في 2015 وان يرتفع انفاق الرعاية الصحية على المرض الى 802 مليار دولار من 673 مليارا.