ولنجتون (رويترز) - أعلنت وزارة الزراعة في نيوزيلندا يوم الخميس ان حكومة البلاد لم تتلق ما يفيد بقيام أي دول أجنبية بوقف شراء منتجاتها من الألبان في أعقاب تهديد بتسميم منتجات غذائية للاطفال بمبيد سام يستخدم لمكافحة الآفات.
وقال مسؤول كبير من الوزارة لرويترز إن دولا منها الصين -وهي أكبر مشتر لمنتجات الألبان النيوزيلندية- لم توصد الباب دون صادرات البلاد.
في الوقت نفسه تعكف الشرطة النيوزيلندية على تعقب من أرسل خطابات لشركة فونيرا الرائدة في صناعات منتجات الألبان في نوفمبر تشرين الثاني الماضي ومعها عبوات من منتجات غذائية للاطفال ملوثة بسم (1080) تطالب بمنع استخدام مبيدات الآفات في موعد غايته نهاية مارس آذار الجاري.
وقال سكوت جالانشر نائب المدير العام لوزارة الصناعات الأساسية بنوزيلندا "كنا نتحدث الليلة الماضية الى نظرائنا في الأسواق الخارجية وبدءا من صباح اليوم لم يوضح اي منهم وقف استيراد أي منتج".
وفي اعقاب إعلان الشرطة النيوزيلندية عن التحقيقات التي تجريها في وقت سابق من الاسبوع قالت أكبر هيئة في الصين للرقابة على الجودة إن بكين ستشدد اجراءات فحص الحليب المجفف الوارد من نيوزيلندا أكبر مصدر في العالم لمنتجات الالبان والتي تمثل نحو ربع حجم عائداتها من التصدير.
وفيما لم تعلن الصين صراحة عن فرض قيود على الواردات قالت شركات نيوزيلندية صغيرة في مجال تسويق المنتجات الغذائية للاطفال إنها لمست -منذ الاعلان عن هذا التهديد- تراجعا في الطلبيات على هذه المنتجات التي يقبل عليها ابناء الطبقة الوسطى بالصين.
وكان أشخاص يشتبه بانهم من نشطاء حماية البيئة في نيوزيلندا قد هددوا بتلويث المنتجات في محاولة لوقف استخدام المبيدات الزراعية للقضاء على آفات منها الجرذان وحيوانات الأبوسوم ذات الجراب.
وأدى ذلك الى تراجع سعر الدولار النيوزيلندي الى أدنى مستوى له خلال ستة أسابيع بسبب مخاوف من احتمال تأثير ذلك على اقتصاد البلاد الذي يعتمد على منتجات الألبان.
وقالت الشرطة إنها لم تعثر على أي آثار لهذا السم الذي يشبه حبيبات الملح في أي من منتجات المصانع فيما طمأنت وزارة الصناعات الأساسية المستهلكين قائلة إن احتمالات تلويث المنتجات ضئيلة للغاية.
وقالت الشرطة إنه تم تشديد الاجراءات لتأمين المنشآت الغذائية ومنافذ سلاسل التوزيع.
وسم (1080) -واسمه الكيميائي فلوروخلات الصوديوم- شديد السمية ويستخدم بكثرة في نيوزيلندا في المتنزهات العامة وحول المناطق الأثرية الشهيرة للقضاء على الآفات ومنها ابن عرس والارانب والجرذان وحيوانات الأبوسوم ذات الجراب.
ورغم ما تسببه هذه الآفات -غير المتوطنة في نيوزيلندا- للبيئة النبانية والحيوانية في نيوزيلندا إلا ان جماعات الحفاظ على البيئة تنتقد منذ فترة طويلة استخدام هذه المبيدات بسبب تأثيرها غير المباشر على الحياة البرية.