من ايرين كلوتز
كيب كنافيرال (فلوريدا) (رويترز) - أرجأت شركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس) التي أسسها ويملكها ايلون ماسك يوم الأحد تجربة لاطلاق صاروخ معدل من نوع فالكون 9 ومحاولة اعادته ثانية الى موقع الاطلاق قائلة إنه يستحسن تأخير عملية الهبوط التي تكتنفها صعوبات لمدة 24 ساعة لتعزيز فرص النجاح.
وسلاسة عملية الهبوط ستعطي زخما للشركة وطموحاتها القديمة باعادة اصلاح واستخدام صواريخ الدفع مرة أخرى وهو تطور قد يخفض من التكاليف بدرجة كبيرة.
وهذه المهمة المقرر لها ان تنطلق الساعة 8:33 من مساء اليوم الاثنين (0133 بتوقيت جرينتش) هي الأولى لسبيس اكس منذ 28 يونيو حزيران الماضي عندما انفجر الصاروخ فالكون 9 ما أدى الى تدمير شحنة إمداد لمحطة الفضاء الدولية.
وقال ماسك في تغريدة على تويتر قبل بضع ساعات من الاطلاق الذي كان مقررا مساء أمس الساعة 8:29 (0129 بتوقيت جرينتش) "مساء غد الاثنين تزيد فرصة تحقيق عملية هبوط ناجحة بنسبة عشرة في المئة".
وسيحمل الصاروخ المعدل 11 قمرا صناعيا صغيرا للاتصالات لحساب شركة (اوربكوم) تقوم بخدمات تراسل لتجار التجزئة والحاويات البحرية وغيرها من الخدمات في عرض البحر.
وهذا الصاروخ أقوى بنسبة 30 في المئة تقريبا من نماذج سابقة للشركة وزود بمنظومة للهبوط أكثر تطورا وثباتا.
وستحاول المرحلة الرئيسية لمهمة الصاروخ فالكون 9 الهبوط على بعد بضعة أميال من موقع الاطلاق في قاعدة هبوط معدلة في محطة كيب كنافيرال للقوات الجوية في فلوريدا.
وأمام شركة (سبيس اكس) تنفيذ 60 مهمة تتكلف اجمالا نحو ثمانية مليارات دولار. وكان الصاروخ فالكون 9 البالغ ارتفاعه 63 مترا قد انفجر فوق المحيط الأطلسي بعد اطلاقه من فلوريدا بأقل من ثلاث دقائق في 28 يونيو حزيران الماضي ما أدى إلى تدمير شحنة إمداد على متنه وهو في طريقه إلى محطة الفضاء الدولية.
وتخوض (سبيس إكس) مرحلة جديدة ضمن مساعيها لتطوير صواريخ يمكنها العودة ثانية إلى قاعدة الإطلاق حتي يتسنى إعادة تأهيلها وإطلاقها مرة أخرى ترشيدا للنفقات.
وفي محاولة الهبوط السابقة في يناير كانون الثاني الماضي نفد السائل الهيدروليكي من أجنحة التوجيه للصاروخ فالكون 9 مما أدى إلى سقوطه على المنصة. وتأجلت محاولة ثانية في فبراير شباط الماضي بسبب الأمواج المتلاطمة لكن الصاروخ تجاوز تسلسل مراحل الإطلاق المبرمجة سلفا وحلق رأسيا فوق الأمواج قبل أن يسقط في الماء ويتحطم.