💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق-"المدن الذكية" في الهند تتبنى استراتيجيات لمجابهة الكوارث

تم النشر 05/03/2015, 11:50
محدث 05/03/2015, 12:01
© Reuters. تحقيق-"المدن الذكية" في الهند تتبنى استراتيجيات لمجابهة الكوارث

من نيتا بالا وجاتيندرا داش

نيودلهي/بوبانيسوار (مؤسسة تومسون رويترز) - بعد أن اجتاح الإعصار هدهد ميناء فيزاخاباتنام بجنوب الهند في اكتوبر تشرين الاول الماضي وحطم الجسور وأغرق الاراضي الزراعية ودمر قوارب الصيد تنفس الكثيرون الصعداء..

لقد أنقذت أرواح عشرات الآلاف من السكان نتيجة نجاح تجارب سابقة للاجلاء الجماعي إلى الملاجئ وهو درس تعلمته السلطات من تجارب طويلة مع الفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحار والرياح العاتية والعواصف التي اجتاحت خليج البنغال.

لكن فيما كانت المدينة التي يقطنها مليونا نسمة والتي يشيع استخدام اسمها الدارج فيزاج تتأهب كي تكون احدى أول "المدن الذكية" يعترف المسؤولون بضرورة بذل المزيد من الجهود لمساعدتها في التكيف مع أنماط المناخ الأكثر تطرفا وهو تحد يقره كثيرون في المدن العالمية الكبرى السريعة النمو.

وقال إن. يوفاراج كبير المسؤولين الاداريين بالمنطقة "من الأهمية بمكان بالنسبة إلى مدينة مثل فيزاخاباتنام أن تكون متجاوبة مع المناخ" مضيفا ان جهود السلطات المحلية وحكومة ولاية اندرا براديش تتضافر مع مجموعة من الوكالات لتحقيق ذلك.

وخلال الاشهر القادمة تتنافس مدن اخرى في ارجاء الهند للانضمام إلى خطة حجمها 1.2 مليار دولار أطلقها رئيس الوزراء ناريندا مودي لتحسين جودة الحياة في المناطق الحضرية السريعة النمو بالبلاد.

ومشروع "المدن الذكية" في 100 مدينة بشتى ارجاء الهند يهدف إلى خلق أحوزة عمرانية تستخدم فيها مبادرات صديقة للبيئة عالية المستوى التكنولوجي ما يحقق الادارة المثلى للموارد بما في ذلك المياه والطاقة وتحسين الخدمات للمواطنين.

يقول المسؤولون الحكوميون إن هذه المدن تحتاج إلى تسيير وسائل النقل العام بها من خلال الطاقة النظيفة ومصابيح الشوارع التي تعمل بالطاقة الشمسية والمباني الخضراء مع تبني مفهوم خفض الكربون لكن كي تكون هذه المدن ذكية حقا فعليها أن تفكر في آثار التغير المناخي.

وتتوقع لجنة الأمم المتحدة الحكومية الدولية بشأن تغير المناخ أن يتسبب ارتفاع درجة الحرارة في العالم في زيادة قدرها 82 سنتيمترا في منسوب مياه البحار في أواخر القرن الحالي بسبب ذوبان الجليد واتساع رقعة المياه مع زيادة حرارة المناخ الامر الذي يهدد المدن الساحلية من شنغهاي وحتى سان فرانسيسكو.

ومن المتوقع أيضا وقوع المزيد من حوادث الطقس المتطرفة والشديدة ما يزيد المخاطر التي تواجهها مدن في دول عرضة للكوارث مثل الهند إذ يعيش عدد كبير من عدد سكانها البالغ 1.2 مليار نسمة في مناطق معرضة للفيضانات والعواصف والجفاف.

وفيما تتوقع الامم المتحدة تضاعف عدد البشر في مدن الهند وبلداتها الى 814 مليونا تقريبا بحلول عام 2050 يجب على المحليات ان تعمل الآن على الحد من الوفيات والدمار الناجم عن الكوارث.

وقال بيندو لوهاني نائب رئيس قسم التنمية المستدامة ببنك التنمية الاسيوي إن الفيضانات التي اجتاحت العاصمة الفلبينية مانيلا عام 2013 التهمت 2.3 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي للبلاد في حين أدت الفيضانات عام 2011 في بانكوك إلى تقليص الناتج المحلي الاجمالي للربع الاخير من ذلك العام بنسبة 9 في المئة.

يقول خبراء إن هناك الكثير من الأمثلة في شتى أرجاء العالم كي تستوحي منها الهند الخطوط العامة المتعلقة بتخطيط المدن.

على سبيل المثال وضعت الس

من نيتا بالا وجاتيندرا داش

نيودلهي/بوبانيسوار (مؤسسة تومسون رويترز) - بعد أن اجتاح الإعصار هدهد ميناء فيزاخاباتنام بجنوب الهند في اكتوبر تشرين الاول الماضي وحطم الجسور وأغرق الاراضي الزراعية ودمر قوارب الصيد تنفس الكثيرون الصعداء..

لقد أنقذت أرواح عشرات الآلاف من السكان نتيجة نجاح تجارب سابقة للاجلاء الجماعي إلى الملاجئ وهو درس تعلمته السلطات من تجارب طويلة مع الفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحار والرياح العاتية والعواصف التي اجتاحت خليج البنغال.

لكن فيما كانت المدينة التي يقطنها مليونا نسمة والتي يشيع استخدام اسمها الدارج فيزاج تتأهب كي تكون احدى أول "المدن الذكية" يعترف المسؤولون بضرورة بذل المزيد من الجهود لمساعدتها في التكيف مع أنماط المناخ الأكثر تطرفا وهو تحد يقره كثيرون في المدن العالمية الكبرى السريعة النمو.

وقال إن. يوفاراج كبير المسؤولين الاداريين بالمنطقة "من الأهمية بمكان بالنسبة إلى مدينة مثل فيزاخاباتنام أن تكون متجاوبة مع المناخ" مضيفا ان جهود السلطات المحلية وحكومة ولاية اندرا براديش تتضافر مع مجموعة من الوكالات لتحقيق ذلك.

وخلال الاشهر القادمة تتنافس مدن اخرى في ارجاء الهند للانضمام إلى خطة حجمها 1.2 مليار دولار أطلقها رئيس الوزراء ناريندا مودي لتحسين جودة الحياة في المناطق الحضرية السريعة النمو بالبلاد.

ومشروع "المدن الذكية" في 100 مدينة بشتى ارجاء الهند يهدف إلى خلق أحوزة عمرانية تستخدم فيها مبادرات صديقة للبيئة عالية المستوى التكنولوجي ما يحقق الادارة المثلى للموارد بما في ذلك المياه والطاقة وتحسين الخدمات للمواطنين.

يقول المسؤولون الحكوميون إن هذه المدن تحتاج إلى تسيير وسائل النقل العام بها من خلال الطاقة النظيفة ومصابيح الشوارع التي تعمل بالطاقة الشمسية والمباني الخضراء مع تبني مفهوم خفض الكربون لكن كي تكون هذه المدن ذكية حقا فعليها أن تفكر في آثار التغير المناخي.

وتتوقع لجنة الأمم المتحدة الحكومية الدولية بشأن تغير المناخ أن يتسبب ارتفاع درجة الحرارة في العالم في زيادة قدرها 82 سنتيمترا في منسوب مياه البحار في أواخر القرن الحالي بسبب ذوبان الجليد واتساع رقعة المياه مع زيادة حرارة المناخ الامر الذي يهدد المدن الساحلية من شنغهاي وحتى سان فرانسيسكو.

ومن المتوقع أيضا وقوع المزيد من حوادث الطقس المتطرفة والشديدة ما يزيد المخاطر التي تواجهها مدن في دول عرضة للكوارث مثل الهند إذ يعيش عدد كبير من عدد سكانها البالغ 1.2 مليار نسمة في مناطق معرضة للفيضانات والعواصف والجفاف.

وفيما تتوقع الامم المتحدة تضاعف عدد البشر في مدن الهند وبلداتها الى 814 مليونا تقريبا بحلول عام 2050 يجب على المحليات ان تعمل الآن على الحد من الوفيات والدمار الناجم عن الكوارث.

وقال بيندو لوهاني نائب رئيس قسم التنمية المستدامة ببنك التنمية الاسيوي إن الفيضانات التي اجتاحت العاصمة الفلبينية مانيلا عام 2013 التهمت 2.3 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي للبلاد في حين أدت الفيضانات عام 2011 في بانكوك إلى تقليص الناتج المحلي الاجمالي للربع الاخير من ذلك العام بنسبة 9 في المئة.

يقول خبراء إن هناك الكثير من الأمثلة في شتى أرجاء العالم كي تستوحي منها الهند الخطوط العامة المتعلقة بتخطيط المدن.

على سبيل المثال وضعت السلطات البلدية في هانوي برنامجا لمواجهة ارتفاع منسوب مياه البحار الأمر الذي يضيف مزيدا من الضغوط على السدود المقامة على النهر الاحمر.

وفي بانكوك ساعدت بوابات الفيضانات وانشاء السواتر حول المدينة وشبكة الصرف التي تعمل بالمضخات في التقليل من مخاطر الفيضانات في اعوام 2006 و2010 و2011 .

وفي بنجلادش أسهم مشروع تأميني مرتبط بالمناخ تديره جمعية بروشيكا الخيرية في تعويض السكان الذين يعيشون في ألفين من المساكن العشوائية عن مخاطر الكوارث في مدن مثل داكا.

وتقول صحيفة تصدرها وزارة التنمية العمرانية بالهند إن أي "مدينة ذكية" بحاجة لمعالجة نقص حاد في أنظمة الصرف وهو ما ينجم عنه كثرة المياه الجوفية (التغدق) أثناء الأمطار الموسمية الأمر الذي يؤدي إلى تفشي الأمراض مثل الملاريا وحمى الدنج.

وقالت الصحيفة "يتعين على المدن ان تنتهج اسلوبا رصينا لادارة المياه" مثل تحويل المياه الزائدة إلى البحيرات والمسطحات المائية الأخرى.

وفيزاج مجرد واحد من ثلاثة أماكن اختارتها الحكومة حتى الآن كي تصبح "مدنا ذكية" والمدينتان الاخريان هما راجاسثان والله اباد بولاية اوتار براديش.

وستتلقى هذه المدن قدرا من التمويل من الحكومة المركزية لكن يتعين عليها تدبير القدر الأكبر من رأس المال الخاص بها من خلال اقامة شراكة مع شركات محلية وأجنبية لتشجيع الاستثمار والمساعدة الفنية.

وقال مسؤولون إنه في فيزاخاباتنام يجري انشاء مركز قيادة لتحسين مواجهة الكوارث فيما تستخدم المدينة نماذج محاكاة للتنبؤ بالسناريوهات إذا زاد منسوب مياه البحار بسبب الاعاصير.

والادارة التي وقعت اتفاقا مع شركات أمريكية تعكف أيضا على تحويل آلاف من المنازل المصنوعة بالطين والقش والخاصة بأسر الصيادين إلى مبان خرسانية مع مراجعة قوانين البناء حتى يتم تركيب مكونات زجاجية قادرة على الصمود في وجه الرياح العاتية.

ورحب السكان المحليون بسياسة توفير مزيد من المساكن المؤقتة السهلة التركيب لكن القلق يساورهم بشأن كيفية الحصول على الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة في أعقاب اي كارثة.

© Reuters. تحقيق-"المدن الذكية" في الهند تتبنى استراتيجيات لمجابهة الكوارث

وقال ارجيلي داسو (43 عاما) الذي فقد منزله بمنطقة جاجواكا الجنوبية بسبب الاعصار هدهد "يجب أن تساعد الحكومة صيادين مثلي في بناء مساكن متينة.. كي تكون مدينتنا ذكية وحتى لا نعاني إذا ما اصابنا اعصار مرة أخرى".

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.