💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

دراسة تكشف عن أسباب الانقراض المفاجئ لحيوان (الماموث الوبري)

تم النشر 25/04/2015, 18:41
© Reuters. دراسة تكشف عن أسباب الانقراض المفاجئ لحيوان (الماموث الوبري)

من ويل دانام

واشنطن (رويترز) - سلطت أشمل معلومات وراثية تم جمعها حتى الآن عن (الماموث الوبري) الضوء على أسباب اندثاره وكشفت النقاب عن انه كابد كارثتين أسهمتا في تناقص اعداده قبل الاضمحلال النهائي لآخر مجموعة منه ووقوعها في براثن التزاوج الداخلي على إحدى جزر المحيط المتجمد الشمالي.

وأماط العلماء يوم الخميس اللثام عن أول طاقمين وراثيين (جينومين) كاملين لهذا الكائن العملاق القريب الصلة بالفيلة الذي يمثل أيقونة العصر الجليدي أوضحا ان (الماموث الوبري) مر بظروف قاسية فقد خلالها قدرا كبيرا من تنوعه الوراثي قبل ان ينقرض منذ نحو أربعة آلاف عام.

وتم استخلاص الحمض النووي في حالة جيدة الحفظ من كائنين من (الماموث الوبري): الأول من بقايا لأحد صغاره عمرها 45 ألف عام عثر عليها في سيبيريا والثاني من إحدى اسنانه وعمرها 4300 سنة ووجدت في بقايا حفرية من آخر مجموعة منه كانت تعيش منعزلة على جزيرة رانجل النائية قبالة اليابسة في روسيا وتم رصد التزاوج الداخلي في هذا الكائن الثاني.

وقال لاف دالين عالم الوراثة بالمتحف السويدي للتاريخ الطبيعي "احتفظ كائن جزيرة رانجل -وهو واحد من آخر مجموعة متبقية من (الماموث الوبري) في العالم- بتنوع وراثي أقل كثيرا بالمقارنة بالكائن الآخر الأقدم كثيرا في العمر". وظهرت نتائج هذه الدراسة في دورية (كارانت بيولوجي).

وأضاف "السبب في هذا الاختلاف هو ان جينوم كائن جزيرة رانجل كان يحتوي على عدد كبير من القطاعات التي لا تتضمن أي تنوع وراثي وهو نمط سائد في العشائر المحدودة للغاية حين يحدث التزاوج بين أقارب من الأباعد."

وظهر (الماموث الوبري) -الذي يماثل في حجمه الفيلة الحديثة لكن جسمه كان يغطيه وبر بني طويل وكثيف وخرطوم ضخم- لأول مرة منذ 700 ألف سنة في سيبيريا وانتشرت عشائره لتصل الى المناطق الشمالية من أوراسيا وأمريكا الشمالية. ولا يزال الجدل الشديد يدور بشأن ما اذا كان سبب انقراضه هو زيادة درجة حرارة المناخ أو صيده على أيدي البشر.

وقالت ألفيتيريا بالكوبولو عالمة الوراثة بكلية الطب بجامعة هارفارد إن الجينوم الخاص بالكائنين أوضح تعرض (الماموث الوبري) لكارثتين أسهمتا في تراجع اعداده الأولى منذ نحو 280 الف عام والتي أفلت منها هذا الحيوان والثانية منذ 12 ألف عام قرب نهاية العصر الجليدي والتي لم ينج منها.

وقال دالين إنه بعد الكارثة الثانية نجا ما يقدر بنحو 300 الى ألف من (الماموث الوبري) وظلت مجموعة محدودة منه على قيد الحياة على جزيرة رانجل لمدة نحو ستة آلاف عام بعد نفوق معظم الاعداد على اليابسة. واضاف ان التزاوج الداخلي بين أقرب أقارب (الماموث الوبري) ربما يكون ألحق الضرر بتنوعه الوراثي ما أدى الى اندثاره.

وأقر الباحثون بان وجود جينومين كاملين لكائن (الماموث الوبري) قد يساعد في جهود يبذلها زملاؤهم لبعث الماموث الى الحياة من جديد من خلال الاستنساخ واستيلاد جنين هذا المخلوق معمليا مع الاستعانة بالفيلة كأم بديلة.

وقالت بالكوبولو "قبل الاجابة عما إذا كان ذلك يمكن حدوثه في المستقبل القريب فثمة قضايا أخلاقية مهمة يجب ان نضعها في الاعتبار أولا".

© Reuters. دراسة تكشف عن أسباب الانقراض المفاجئ لحيوان (الماموث الوبري)

وقالت "كم ماموث يلزم (استنساخه) للابقاء على مجموعة منه قابلة للحياة؟ أليس من الأفضل لنا ترشيد استخدام هذه الموارد للحفاظ على الأنواع الحالية من الكائنات مع المحافظة على أماكن معيشتها؟"

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.