من ديفيد إنجرام وجوزيف اكس
نيويورك/إليزابيث (نيوجيرزي) (رويترز) - قبل فترة طويلة من إعلان مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) أن أحمد رحمي هو المشتبه به الرئيسي في التفجيرات التي وقعت مطلع هذا الأسبوع في نيويورك كانت أسرته تشتهر في منطقة إليزابيث في نيوجيرزي بمناواشاتها المتكررة مع الجيران بشأن مطعمها للدجاج المقلي.
ويعتزم (إف.بي.آي) التحقيق مع رحمي (28 عاما) وهو مواطن أمريكي مولود في أفغانستان في التفجيرات التي أصيب فيها 29 شخصا في مدينة نيويورك يوم السبت وكذلك انفجار عبوات ناسفة أخرى في نيوجيرزي لم تحدث إصابات.
واحتجز رحمي في ليندين بنيوجيزي على بعد 32 كيلومترا خارج نيويورك بعد تبادل لإطلاق النار مع ضباط الشرطة يوم الاثنين.
وأبلغ ثلاثة مسؤولين أمريكيين رويترز أن رحمي ليس مدرجا على قواعد البيانات الأمريكية لمكافحة الإرهاب. لكنه كان معروفا لرئيس بلدية إليزابيث كريس بولويدج بسبب الشكاوى المتكررة من الضوضاء في مطعم الأسرة الكائن في منطقة تجارية بالحي المتعدد الأعراق الذي تسكنه طبقة عاملة.
وقال بولويدج للصحفيين "المشتبه به لم يكن تحت مراقبة أجهزة إنفاذ القانون المحلية ولكن واجهتنا بعض المشكلات المتعلقة بتنفيذ القوانين وشكاوى من الضوضاء تتعلق بمطعم الدجاج المقلي الذي تملكه الأسرة."
وسجل والده محمد رحمي النشاط التجاري تحت اسم خان فرايد تشيكن في 2006 لكن بعد أربع سنوات غير الاسم إلى فيرست أمريكان فرايد تشيكن مرجعا ذلك إلى "شعبية" الاسم وفقا للسجلات الحكومية.
وتقطن الأسرة فوق المطعم الذي يوجد بين صالون للتجميل ومتجر للإعلان عن تحويل الأموال والمساعدة في المسائل المتعلقة بالكمبيوتر. وطوقت السلطات يوم الاثنين المنطقة المحيطة بالمبنى. واعتلى الضباط سطح المطعم واقتحموا مقر سكن الأسرة ونظر أحد الضباط من النافذة لالتقاط صور.
وقال جوش سانشيز (24 عاما) وجيسيكا كازانوفا (23 عاما) اللذان يصفان نفسيهما بأنهما زبونان مستديمان للمطعم إن العاملين فيه يتسمون بالجدية ولا يتفاعلون مع الزبائن إلا بقدر ما تقتضيه الضرورة.
وبحلول 2008 اشتبكت شرطة إليزابيث للمرة الأولى مع فيرست أمريكان فرايد تشيكن بسبب عمل المطعم على مدار 24 ساعة. ويحظر مرسوم للمدينة المتاجر من العمل بعد العاشرة مساء.
وجاء في السجلات أنه جرى استدعاء أسرة رحمي أمام القضاء. وعلى الرغم من طعن الأسرة على القرار فقد رفضت محكمة استئناف في نيوجيرزي طعن الأسرة في 2014.
ولم يتسن الحصول على تعليق من محام مثل أسرة رحمي في النزاع.
وقال بولويدج إن الأسرة أقامت دعوى قضائية في 2010 تقريبا زعمت فيها أنها تتعرض للتمييز مضيفا أن ما قامت به المدينة بخصوص المطعم لا علاقة له بأي حال من الأحوال بدين الأسرة أو عرقها.
وأبلغ فلي جونز وهو صديق طفولة لرحمي أن رحمي سافر إلى أفغانستان منذ عدة سنوات وأطلق بعدها اللحية وبدأ في ارتداء الملابس الدينية.
ولم تعرف على الفور أسباب الزيارة ولا تأثيرها الكامل على رحمي لكن جونز قال إن رحمي أصبح أكثر جدية وهدوءا. وأضاف أنه علم بشأن السفر من أحد أشقاء رحمي وأن آخر مرة شاهده فيها كانت قبل عامين.
وقال جونز "لقد كان أكثر تدينا. لم أعرفه قط على أنه الشخص الذي يفعل أي شيء مثل هذا."
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية-تحرير حسن عمار)