دبي (رويترز) - اتهمت أسر خمسة قتلوا في البحرين خلال مداهمة أمنية الأسبوع الماضي السلطات بحرمانهم من رؤية أحبائهم قبل دفنهم.
ونقلت صحيفة الوسط البحرينية عن الوكيل المساعد للشؤون القانونية بوزارة الداخلية قوله "عملية دفن المتوفين في العملية الأمنية بقرية الدراز تمت من خلال الاتصال مع ذويهم يوم الجمعة 26 مايو 2017 وُطلب منهم الحضور إلا أنهم وبعد المضي في اتخاذ الإجراءات المقررة في هذا الشأن تراجعوا ورفضوا حضور الدفن".
ومن المرجح أن يزيد الخلاف بشأن دفن الجثث من التوترات في الجزيرة التي يحكمها السنة حيث أثارت حملة أمنية على المعارضين بالفعل غضب الأغلبية الشيعية من السكان التي تطالب بدور أكبر في إدارة البلاد.
وقالت السلطات إن القتلى الخمسة من أفراد مجموعة هاجمت قوات الأمن خلال مداهمة على الدراز قرية الزعيم الشيعي آية الله عيسى قاسم وإن 300 شخص تقريبا ألقي القبض عليهم.
وقالت الأسر في بيان حصلت رويترز على نسخة منه يوم الأحد إنها تلقت اتصالا يوم الجمعة يفيد بإرسال رجلين من كل أسرة إلى مركز الشرطة المحلي.
ورفضت الأسر، التي فهمت أن استدعاء رجلين من أفراد كل أسرة يعني إجراء مراسم الدفن، ذلك وطلبت تسليم الجثث لإجراء مراسم دفن لائقة.
وقالت الأسر في البيان إن حرمانها من رؤية أبنائها يمكن أن يرقى إلى جريمة تضاف إلى الجريمة الأصلية وهي "تصفيتهم".
وجاءت المداهمة بعد أيام من قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن العلاقات الأمريكية مع البحرين، المتوترة منذ فترة طويلة بسبب سجلها المتعلق بحقوق الإنسان، ستتحسن مما زاد من التوترات في المملكة التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي.
وشهدت البحرين مظاهرات حاشدة في عام 2011 لكن قوات الأمن سحقتها. غير أن الاحتجاجات استمرت في الظهور من حين لآخر بكثافات مختلفة.
وتقول البحرين إن المعارضة تعمل مع إيران للإطاحة بالحكومة. وتنفي إيران هذه الاتهامات.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)