برلين (رويترز) - قالت الادعاء الألماني يوم الأربعاء إن الشرطة اعتقلت عدة أشخاص يعتقد أنهم يؤيدون جماعات مسلحة من بينها تنظيم الدولة الإسلامية كما داهمت عددا من العقارات في عملية كبيرة على المتشددين.
شارك حوالي 240 ضابط شرطة في الحملة التي جرت في نورد راين فستفاليا أكبر ولايات ألمانيا سكانا واستهدفت شبكة يعتقد أنها تدعم الإسلاميين في سوريا.
وقال الادعاء الاتحادي إن باكستانيا يدعى ميرزا تامور بي. (58 عاما) اعتقل بتهمة تهريب مقاتلين اثنين من ألمانيا إلى سوريا وإن رجلا ألمانيا يدعى كايس بي. أو. (31 عاما) احتجز بتهمة تجنيد ثلاثة جهاديين محتملين ومساعدتهم على السفر إلى سوريا.
ويعتقد أيضا أن الاثنين ارسلا ما يزيد على 3000 يورو (3700 دولار) لدعم الدولة الإسلامية وجماعات متشددة أخرى.
وقال الادعاء في كولونيا إن سبعة مواطنين ألمان آخرين تتراوح أعمارهم بين 22 و 35 عاما اعتقلوا بتهمة سرقة كنائس ومدارس لتدبير أموال للإسلاميين.
وأضاف الادعاء أن الحملات استهدفت عشرات المنازل في عدة مدن في نورد راين فستفاليا وأن الشرطة تحقق مع 20 آخرين يعتقد أنهم أعضاء في شبكة إسلامية.
وأوضح الادعاء المحلي أن بعض المشتبه بهم يجري التحقيق معهم بتهم شراء جوازات سفر مزورة لجهاديين محتملين يريدون السفر إلى سوريا.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن عدة أشخاص آخرين اعتقلوا بتهم أقل منها سرقة كنائس ومدارس وتقديم أموال لإسلاميين.
وتسعى ألمانيا جاهدة مع دول أوروبية أخرى إلى كبح التشدد بين المسلمين الشبان الذين يريد بعضهم الجهاد في سوريا أو العراق. ويخشى المسؤولون من أن يعود هؤلاء لتدبير مؤامرات في الداخل.
وتقدر هيئات المخابرات الألمانية أن 450 شخصا على الأقل سافروا من ألمانيا إلى سوريا وأن حوالي 150 عادوا ويجري التحقيق مع كثير منهم.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)