من ليزلي روتون
بروكسل (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الثلاثاء إن العقوبات الغربية لم توقف دعم روسيا للانفصاليين في أوكرانيا لكنها أضرت باقتصادها الذي من المتوقع الآن أن ينزلق إلى الركود في العام القادم.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية - يرافق كيري لاجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل - إن وزير الخارجية سيبحث مع حلفاء أوروبيين فرض المزيد من العقوبات على روسيا ما لم يوقف الانفصاليون الموالون لها في شرق أوكرانيا أعمال العنف.
وقال كيري في مؤتمر صحفي إن بوسع روسيا تفادي مزيد من العقوبات بالموافقة على خطوات من أجل إنهاء الدعم للمتمردين الذين سيطروا على مناطق تسكنها أغلبية ناطقة الروسية في شرق أوكرانيا بعد احتجاجات أطاحت بالرئيس المؤيد لموسكو في فبراير شباط. وتنفي روسيا دعم الانفصاليين عسكريا.
واستشهد كيري بضعف العملة الروسية الروبل وتصريحات لمسؤول روسي كبير بأن الاقتصاد سيسقط في براثن الركود في عام 2015 وقال "من الواضح أن الاقتصاد يشعر بتأثير هذه العقوبات."
وقال الكسي فيديف نائب وزير الاقتصاد الروسي إن الناتج المحلي الإجمالي سينخفض 0.8 بالمئة على الأرجح في العام المقبل متأثرا بانخفاض سعر النفط وبالعقوبات في تغيير حاد من توقعات سابقة بنمو قدره 1.2 بالمئة.
وقال كيري "أمام روسيا فرصة لتبني خيار مختلف جدا... نحن مستعدون.. مثل الآخرين.. للجلوس للتفاوض على سبل معقولة يمكن من خلالها لجميع الأطراف الموافقة على كل الخطوات التي يمكن اتخاذها من أجل المضي في اتجاه مختلف متيسر."
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة عقوبات على قطاعات المال والدفاع والطاقة الروسية بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية لاراضيها وبسبب مساندتها للانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وقال كيري "لم تنفذ روسيا وعودها بوقف كل الدعم للانفصاليين المسلحين وسحب القوات والأسلحة والإفراج عن الرهائن والسماح لمفتشي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأداء عملهم واحترام سيادة وأراضي أوكرانيا."
لكن دبلوماسيين أوروبيين قالوا إنه لا توجد رغبة قوية داخل الاتحاد لفرض المزيد من العقوبات ما لم يحدث تدهور حاد في الوضع بأوكرانيا. وروسيا مورد الطاقة الرئيسي لأوروبا ويخشى كثير من دول الاتحاد أن تضر العقوبات وردود الفعل الروسية باقتصادهم.
وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن الجيش الاوكراني والقوات الانفصالية اتفقا يوم الثلاثاء "من حيث المبدأ" على وقف جديد لإطلاق النار يبدأ من الخامس من ديسمبر كانون الأول في منطقة لوجانسك التي يسيطر عليها الانفصاليون.
وكان وقف إطلاق النار الأصلي في شرق أوكرانيا الذي تم الاتفاق عليه في مينسك في سبتمبر ايلول قد تعرض للانتهاكات مرارا.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)