من ديفيد ألكسندر
واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الجمعة إنها تبحث شكاوى صينية من تحليق قاذفة من طراز بي-52 قرب جزيرة صناعية صينية في بحر الصين الجنوبي في الاونة الاخيرة وهي قضية حساسة لوجود خلافات بين البلدين بشأن مطالب بكين بالسيادة في المنطقة.
وقال بيل أوربان المتحدث باسم البنتاجون إن الولايات المتحدة تجري مهام تدريب بشكل منتظم للطائرات بي-52 في كل أنحاء المنطقة لكن لم تكن هناك خطط لتحليق طائرة بي-52 في نطاق 12 ميلا بحريا من أي جزيرة صناعية.
وقال أوربان "لم تكن إحدى عمليات حرية الملاحة" في إشارة إلى المهام المنتظمة التي تقوم بها البحرية الأمريكية لتحدى ما تصفها الولايات المتحدة بأنها مطالب سيادة مفرطة لدول أخرى.
وأضاف إن"الصينيين أبلغونا قلقهم بشأن المسار الجوي لمهمة تدريب جرت في الآونة الأخيرة. ونحن ننظر الأمر."
وذكرت وزارة الدفاع الصينية في بيان على موقعها الالكتروني يوم السبت أن قواتها راقبت الطائرة عن كثب وأمرتها بالمغادرة.
ووصفت الوزارة المناورة بأنها "استفزاز" وقالت إنها تحث الولايات المتحدة على "اتخاذ إجراءات فورية لوضع نهاية لمثل هذه التصرفات الخطيرة حتى لا تتأثر العلاقات العسكرية بين البلدين."
وكانت المدمرة الأمريكية لاسين المزودة بصواريخ موجهة أبحرت في نطاق 12 ميلا بحريا من جزيرة سوبي ريف الصناعية في أواخر أكتوبر تشرين الأول لتحدي مطالب الصين بالسيادة على المياه هناك. وأثار القرار توبيخا غاضبا من جانب الصين الذي وصفته بأنه "عمل غير مسؤول للغاية".
وسوبي ريف جزيرة صناعية بنتها الصين خلال العام المنصرم.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن القاذفة بي-52 حلقت قرب جزيرة كوارتيرون ريف في جزر سبراتلي الأسبوع الماضي. وتطالب الصين ودول عديدة مجاورة لها بالسيادة على الجزر.
وذكر مسؤول دفاعي أمريكي طلب عدم نشر اسمه أن الصين اشتكت من تحليق الطائرة على مسافة ميلين بحريين من الجزيرة. وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن الطائرة كانت على مسافة أبعد بعض الشيء وأنها دخلت في نطاق 12 ميلا بحريا بطريق الخطأ.