واشنطن (رويترز) - قال قائد البحرية الأمريكية إن الولايات المتحدة رصدت أنشطة صينية جديدة حول مجموعة من الشعاب انتزعتها الصين من الفلبين قبل نحو أربع سنوات وهو ما قد يكون توطئة لبناء جزر صناعية جديدة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وعبر الأميرال جون ريتشاردسون قائد العمليات في البحرية الأمريكية عن قلقه من أن حكم محكمة دولية منتظر خلال الأسابيع القادمة في قضية رفعتها الفلبين ضد الصين بشأن مزاعم بالسيادة في بحر الصين الجنوبي يمكن أن يدفع بكين إلى إعلان منطقة مغلقة في الممر التجاري الملاحي المزدحم.
وقال ريتشاردسون إن الولايات المتحدة تدرس خيارات الرد على مثل هذا التحرك.
وتزعم الصين السيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الذي تمر منه تجارة عالمية تقدر قيمتها بخمسة تريليونات دولار في العام. وتزعم كل من فيتنام وماليزيا وبروناي والفلبين وتايوان السيادة على مناطق فيه.
وصرح ريتشاردسون بأن الجيش الأمريكي رصد أنشطة صينية حول سكاربورو شول في الجزء الشمالي من سلسلة جزر سبراتلي على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الغرب من القاعدة الفلبينية في خليج سوبيك.
وقال إن حرص الصين على كسب أراض في بحر الصين الجنوبي والذي شمل بناء جزر صناعية في منطقة سبراتلي يهدد حرية الملاحة المستمرة منذ عقود ويضع "قواعد" جديدة تحتم على الدول الحصول على تصريح قبل دخول هذه المياه.
وسئل لو كانغ المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الصينية عن بيان ريتشاردسون فقال إن انتقاد الولايات المتحدة الصين بزعم إضفاء طابع عسكري على المنطقة يتسم بالنفاق لأن واشنطن تسير هناك دوريات عسكرية.
واستطرد "هذا مضحك حقا ومناف للعقل."
وقالت الخارجية الفلبينية إنها لم تتسلم بعد تقريرا عن الأنشطة الصينية في سكاربورو شول.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)