واشنطن، 15 أكتوبر/تشرين أول (إفي): شدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن العالم "لا يفعل ما يكفي" لمكافحة فيروس الإيبولا في دول غرب أفريقيا، معربا عن ثقته في قدرة السلطات على احتواء ظهور المرض في دالاس بولاية تكساس الأمريكية، والحيلولة دون تكرار حدوث هذا الأمر في مناطق أخرى بالبلاد.
وقال أوباما: "العالم في مجمله لا يفعل ما يكفي، فهناك دول تتمتع بالقدرة على المساهمة بصورة كبيرة دون أن تشارك في الجهود المبذولة لمكافحة الفيروس"، وذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الليلة الماضية عقب لقائه برئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارتن ديمبسي وقيادات عسكرية رفيعة المستوى من 21 دولة.
وأوضح أوباما أن الدول التي تشارك في هذه الجهود سيكون عليها فعل المزيد لأنه إذا لم يتم احتواء الفيروس في الدول التي ظهر فيها فسيظل هذا الأمر يمثل تحديا لهذه الدول، مبينا أن "انتقال ذلك المرض يهدد جميع شعوبنا".
وأشار كذلك إلى الوضع في الولايات المتحدة، حيث توفيت أول حالة إصابة بالإيبولا يتم تشخيصها خارج دول غرب أفريقيا، وهو توماس إريك دونكان، الذي توفي الأربعاء الماضي في دالاس، فيما تجري السلطات الصحية تحقيقاتها حاليا لمعرفة الخلل في بروتوكولاتها الذي أدى إلى اتنقال العدوى إلى الممرضة نينا فام.
وأضاف: "نقوم بزيادة الموارد في دالاس للوقوف على ملابسات ما حدث وتسبب في نهاية الأمر باصابة ممرضة هناك"، مبديا تضامنه معها ومع العاملين في قطاع الصحة في جميع أنحاء البلاد، الذين وصفهم بـ"الشجعان لأنهم يضعون أنفسهم في مواقف صعبة" بتقديم الرعاية الطبية للمصابين بهذا المرض.
وتابع: "سنتأكد من تطبيق الدروس التي تعلمناها في دالاس في المستشفيات والمراكز الصحية في جميع أنحاء البلاد".
وتعهد ببذل "كل ما في وسعه" لـ"حماية العاملين في قطاع الصحة"، مشيرا إلى أن إجراءات السلامة لمكافحة الفيروس التي بدأ تطبيقها في مطار جيه اف كيه بنيويورك سيتم تعميمها في أربعة مطارات أخرى بالبلاد "خلال الأيام المقبلة".
وأفادت السلطات الصحية الأمريكية اليوم بأن الـ76 عاملا بمستشفى برسبيتريانو في دالاس، والذين قدموا الرعاية الطبية لدونكان، وضعوا تحت المراقبة الطبية، وهو ما يرفع عدد الأشخاص الذين وضعوا تحت الملاحظة في تكساس إلى 125 شخصا. (إفي)