من إليزابيت بينو ودينيس بينتشوك
موسكو (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند لنظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن على القوى العالمية بناء "تحالف كبير" لمحاربة متشددي تنظيم الدولة الاسلامية الذين يسيطرون على مساحات من الأراضي في سوريا والعراق.
وتقوم فرنسا بمبادرة دبلوماسية لتكوين جبهة مشتركة ضد التنظيم المتشدد الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس الدامية التي قتل فيها 130 شخصا في 13 نوفمبر تشرين الثاني الجاري.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية كذلك المسؤولية عن إسقاط طائرة روسية في سيناء بمصر في 31 أكتوبر تشرين الأول الماضي مما أدى إلى مقتل 224 شخصا هم كل من كانوا عليها.
وقال أولوند في تصريحات أذاعها التلفزيون في بداية محادثات ثنائية مع الرئيس الروسي في الكرملين "عدونا هو داعش .. الدولة الاسلامية .. هو يسيطر على أراضي وله جيش وموارد لذلك يجب ان نشكل هذا التحالف الكبير لضرب هؤلاء الارهابيين."
وأضاف "أنا في موسكو معكم للتعرف على الكيفية التي يمكن بها أن نتحرك وننسق معا حتى يمكننا ضرب هذه الجماعة الإرهابية ولكن أيضا للتوصل إلى حل من أجل السلام."
وقال بوتين إن موسكو مستعدة للاتحاد مع باريس ضد "عدو مشترك" بعد إسقاط طائرة الركاب الروسية والهجمات في باريس.
لكن الزعيمين تجنبا النظر لبعضهما خلال حديثهما القصير أمام التلفزيون مما يشير الى استمرار العلاقة المضطربة بين روسيا والغرب بسبب الأزمة الأوكرانية والخلافات المتعلقة بالسياسات في الشرق الأوسط.
وكثفت كل من روسيا وفرنسا حملات القصف الجوي في سوريا لكن أهدافهما مختلفة. فالطائرات الحربية الروسية تستهدف عددا كبيرا من القوات المعارضة دون الاقتصار على تنظيم الدولة الإسلامية.
وتركز الطائرات الحربية الفرنسية والأمريكية على قصف أهداف الدولة الإسلامية. وترغب دول غربية وتركيا ودول عربية بينها السعودية في تنحي الرئيس السوري بشار الأسد- الذي تدعمه روسيا- عن السلطة.
وعقد أولوند محادثات في وقت سابق هذا الأسبوع في واشنطن مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتعلق بالتصدي للدولة الإسلامية. وعقد أولوند كذلك اجتماعات منفصلة مع زعماء ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا.
وقال أولوند لبوتين "عدونا المشترك هو الإرهاب وله اسم.. الدولة الإسلامية."