باريس/فيينا (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم الثلاثاء إن مؤتمرا دوليا كان مقررا أواخر الشهر الحالي في باريس للمساعدة في إنعاش محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين تأجل لضمان مشاركة الولايات المتحدة.
وبعد انهيار جهود الولايات المتحدة للوساطة بهدف الاتفاق على تنفيذ حل الدولتين وتركيز واشنطن على انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني حشدت باريس قوى كبرى لعقد مؤتمر يمهد الطريق أمام إعادة إسرائيل والفلسطينيين إلى طاولة التفاوض قبل نهاية العام.
وزاد إحباط باريس لغياب التحرك باتجاه حل الدولتين منذ انهيار محادثات بوساطة أمريكية في 2014 وتقول فرنسا إن السماح ببقاء الوضع على ما هو عليه يعني كما وصفه دبلوماسي فرنسي "انتظار انفجار برميل بارود".
وقال أولوند لإذاعة أوروبا 1 إن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو اقترح عقد المؤتمر في 30 مايو أيار لكن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيكون مشغولا في هذا التاريخ.
وأضاف في مقابلة "لا يمكن أن يأتي جون كيري في 30 مايو. لقد تأجل. سيعقد ... سيعقد خلال الصيف.
"هذه المبادرة ضرورية لأنه إذا لم يحدث شيء وإذا لم تكن هناك مبادرة فرنسية قوية فإن الاستيطان والهجمات والهجمات الإرهابية وصراعات عديدة ستستمر."
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي دون أن يقدم تفاصيل إن الاجتماع سيعقد قبل حلول شهر رمضان في السادس من يونيو حزيران وإن الولايات المتحدة قدمت بعض الاقتراحات البناءة لجدول أعمال الاجتماع.
ومن المقرر أن يشمل الاجتماع الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى جانب جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي ونحو 20 دولة دون مشاركة فلسطينية أو إسرائيلية.
ويقول دبلوماسيون إن الاجتماع سيقوم بتجميع كل المحفزات الاقتصادية والضمانات الأخرى التي قدمتها دول عديدة في السنوات الماضية لوضع جدول عمل مؤتمر سلام في الخريف.
وزار إيرو الأراضي الفلسطينية وإسرائيل يوم الأحد للترويج للمبادرة لدى الطرفين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإيرو إنه لا يزال يعارض المبادرة.
وشكك في عدم انحياز فرنسا بعد أن صوتت باريس لصالح قرار صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بعدم الاعتراف بأي صلة يهودية بالحرم القدسي الشريف مما أثار الغضب في إسرائيل.
وعبر أولوند عن أسفه لهذا القرار.
وقال "كان هناك تعديل مؤسف تقدم به الأردنيون ... قام بالتشويش على هذا النص."
وتابع "أعد بتوخي الحذر الشديد عند تقديم القرار المقبل في أكتوبر. سأنظر فيه بنفسي. ليس من الممكن التشكيك في حقيقة أن هذه المواقع المقدسة تنتمي لثلاث ديانات."
ووعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إسرائيل يوم الثلاثاء بعلاقات أكثر دفئا إذا قبلت جهود استئناف محادثات السلاح مع الفلسطينيين وحث زعماء إسرائيل على عدم تفويت فرصة توفير الأمن والأمل في المنطقة المضطربة.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)