باريس (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم الخميس إن القوات العربية والكردية التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية ستلقى مزيدا من الدعم لتستعيد المعاقل التي سيطر عليها التنظيم المتشدد في سوريا والعراق مضيفا أن عام 2016 يجب أن يكون عام الانتقال في سوريا.
وشرح أولوند في الاجتماع السنوي لنحو 200 من السفراء الفرنسيين والأجانب أهداف السياسة الخارجية لهذا العام قائلا إن فرنسا لن تقلص مسؤوليتها في محاربة التشدد بعد تعرض بلاده لهجومين داميين العام الماضي.
وقال "فرنسا ليست عدوا لأي شعب أو دين أو ثقافة. لكن لها عدو واحد: الإرهاب الجهادي الذي يزعم أنه باسم الله لكنه يشوه الاسم ويمضي فقط في طريق الدمار."
وأرسلت فرنسا وهي عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة آلافا من جنودها لمحاربة متشددين لهم صلة بتنظيم القاعدة في منطقة الساحل-جنوب الصحراء في أفريقيا وتشارك أيضا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يقصف مقاتلي الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
واستضافت فرنسا في باريس يوم الأربعاء وزراء دفاع الدول المشاركة في محاربة الدولة الإسلامية. وقال أولوند إن الاجتماع الذي شاركت فيه الولايات المتحدة وبريطانيا سمح للمشاركين بصقل الإستراتيجية العسكرية ضد التنظيم.
وقال أولوند "كل يوم وبفضل عملياتنا يضعف الجيش الإرهابي ويخسر أراض وموارد ومقاتلين.
"إستراتيجيتنا تتضمن تحرير الرقة والموصل ويوجد فيهما مراكز قيادة. هناك رغبة في توفير الدعم للقوات العربية والكردية التي تحارب الدولة الإسلامية على الأرض."
ولعبت فرنسا أيضا دورا رئيسيا لدعم قوات المعارضة المعتدلة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد وتقدم لها المشورة بشأن الاعداد لمحادثات سلام مقررة في 25 يناير كانون الثاني.
وقال أولوند إن هذه المحادثات تحتاج إلى ان تضمن الوضوح فيما يتعلق بمن سيحكم سوريا وإن الأسد يجب ألا يكون جزءا من المستقبل.
وأضاف "2016 يجب ان يكون عام الانتقال في سوريا" وطالب بأن تركز المحادثات على أمن المدنيين.
وحث أولوند إيران والسعودية على تقليص التوترات التي اشتعلت بينهما بعد ان أعدمت الرياض رجل دين شيعيا بارزا. وقال أولوند إنه لا غنى عن ذلك لانه سيساعد على حل الأزمات في سوريا واليمن وأيضا لبنان حيث أصبح فراغ السلطة "خطيرا" بشكل متزايد.
وقال أولوند "عودة إيران إلى المسرح الدولي ممكن (بعد الاتفاق النووي) لكن على إيران أن تثبت أنها قادرة على ذلك."
وأضاف أن فرنسا مستعدة لتدريب قوات الأمن الليبية لمساعدتها على بسط سلطتها في البلاد فور تسلم حكومة ليبية السلطة بشكل كامل. واستغلت جماعات إسلامية الفراغ السياسي في ليبيا.
كما تحدث عن تحقيق تقدم في تطبيق اتفاقات مينسك لانهاء الصراع الأوكراني لكنه طالب بتسريع وتيرته.
وقال "هناك حاجة لمزيد من الجهد. على الجانب الأوكراني هناك حاجة إلى اصلاح دستوري وعلى الجانب الروسي عليهم ممارسة الضغط لإجراء انتخابات لا جدال عليها في الشرق."